أستراليا: جمعيات مغربية تنبه إلى ضرورة الاعتراف بالثقافات الوطنية

- Advertisement -

في سياق يتصل بدينامية العمل الجمعوي المغربي في المهجر، عبّر نادي لبلاد، وهو نادٍ ثقافي مغربي يتخذ من مدينة سيدني مقرًا له، عن استغرابه من ما اعتبره تغييبًا لمجهودات جمعوية مغربية فاعلة في أستراليا، عقب بلاغ صادر عن سفارة المملكة المغربية في أستراليا بتاريخ 11 دجنبر 2025، بخصوص تتويج الجمعية المغربية في بيرث بالجائزة الوطنية للمشاركة المدنية لسنة 2025.

تهنئة مستحقة وتساؤلات مشروعة

وأكد النادي، في بيان له، تهنئته للجمعية المتوجة بهذا الاستحقاق، متمنيًا لها مزيدًا من التوفيق والنجاح، غير أن صيغة البلاغ الرسمي، بحسب تعبيره، أثارت تساؤلات داخل الأوساط الجمعوية المغربية، خاصة في ظل ما اعتُبر إغفالًا لمبادرات أخرى قائمة منذ سنوات، تنشط في مجالات ثقافية واجتماعية وتوعوية، وتسهم في التعريف بالثقافة المغربية داخل المجتمع الأسترالي.

التعدد الجمعوي واقع قائم

وأشار البيان إلى أن توصيف الجمعية المتوجة باعتبارها “الجمعية المغربية الوحيدة في أستراليا” لا ينسجم، وفق وجهة نظر النادي، مع واقع التعدد الجمعوي الذي تعرفه الساحة المغربية في هذا البلد، معتبرًا أن مثل هذا الطرح قد يُفهم بوصفه إقصاءً غير مبرر لمجهودات واضحة وممتدة، الأمر الذي قد يؤثر في مناخ الثقة ووحدة العمل الجمعوي داخل الجالية المغربية.

مطلب توضيح وخطاب مؤسساتي منصف

وأوضح الفاعلون الجمعويون أن مطلبهم ينطلق من حرص على الإنصاف المؤسساتي، ولا يرتبط بالرغبة في التمجيد أو البحث عن اعتراف شخصي، وإنما يهدف إلى الحصول على توضيح رسمي يعكس الواقع الحقيقي لتعدد الجمعيات المغربية في أستراليا، ويؤسس لخطاب مؤسساتي يعترف بمختلف المبادرات التي تخدم الجالية وتسهم في صون التراث والتعريف بالثقافة المغربية.

الاستمرار في العمل والدعوة إلى التعاون

وختم البيان بالتأكيد على التزام هذه الجمعيات بمواصلة أداء رسالتها الثقافية والمجتمعية بروح إيجابية ومسؤولة، مع الدعوة إلى تعزيز قنوات التواصل والتعاون المؤسسي، بما يخدم وحدة الجالية المغربية في أستراليا، ويقوي حضور الثقافة المغربية في الفضاء العام، ضمن رؤية جماعية قوامها الاعتراف والتكامل.

تحرير: علاء البكري