ناشونال جيوغرافيك: الصويرة مدينة الإبداع والفن على ساحل الأطلسي

- Advertisement -

سلطت مجلة ناشونال جيوغرافيك الأمريكية الضوء على مدينة الصويرة المغربية، مشيرة إلى أنها أصبحت وجهة مفضلة لعشاق الفن والتصميم الإبداعي من مختلف أنحاء العالم. 

وتُعرف الصويرة بلقب “مدينة رياح الأليزي” لما تتمتع به من أجواء هادئة وطاقة إبداعية، وهي مدينة عريقة تقع على الساحل الأطلسي المغربي، حيث تلتقي تأثيرات ثقافية متنوعة.

مزيج ثقافي يجذب الزوار

وأشارت الصحافية كارلينا فاليكو، في تقريرها، إلى أن الرياح المحيطية التي تهب على المدينة جلبت تأثيرات من الثقافة الفرنسية، البرتغالية، الإسبانية والبريطانية، لتندمج هذه التأثيرات مع التقاليد العربية والأمازيغية، ما جعل من الصويرة مرفأ متعدد الأبعاد الثقافية والفنية.

 وأضافت أن هذه المدينة كانت أيضًا محطة رئيسية على طريق ثقافة “الهيبي” في الستينات والسبعينات، لتصبح اليوم واحدة من أبرز وجهات الفن والموسيقى في المغرب، خاصة مع مهرجان كناوة الشهير.

مهرجان كناوة..إيقاع وروح المدينة

وتستقطب الصويرة الزوار سنويًا خلال مهرجان كناوة، الذي يُنظم في شهر يونيو.

ويخلق المهرجان، الذي يجمع بين أصوات الآلات الموسيقية وأيقاعات الأصوات الساحرة، أجواءً احتفالية تعكس روح المدينة الثقافية العميقة. 

وتعد هذه الإيقاعات الروحية، التي تميز المدينة، بمثابة بوابة لاستكشاف تاريخ المغرب العريق، تمامًا كما تجسد الأبواب الخمس التي تحيط بمداخل المدينة القديمة.

الصويرة..وجهة لتجربة الثقافة والفن

وتعتبر ناشونال جيوغرافيك أن الصويرة من بين أبرز الوجهات التي يجب زيارتها في المغرب. 

فمدينة الصويرة لا تقتصر فقط على جمال أزقتها العتيقة، التي تم تصنيفها ضمن التراث العالمي من قبل اليونسكو، بل تقدم أيضًا مزيجًا فنيًا رائعًا في معارضها وورشات التصميم.

بالإضافة إلى ذلك، تمتاز المدينة بتقاليدها في فنون الطهي التي تمزج التأثيرات الثقافية العالمية، ما يجعلها وجهة مثالية للزوار الذين يبحثون عن تجربة غنية.

رياضات ركوب الأمواج والمشي على الشاطئ

وتتميز الصويرة أيضًا بكونها وجهة محببة لهواة رياضات ركوب الأمواج مثل ويند سورف وكايت سورف منذ الستينات، إذ توفر المدينة بيئة مثالية لهذه الرياضات المائية بفضل رياحها القوية والشواطئ الشاسعة.

 كما أن محبي رياضة المشي يمكنهم الاستمتاع بمشاهد الطبيعة الخلابة على طول الشواطئ.

البنية التحتية والمرافق الحديثة

ولا تقتصر جاذبية الصويرة على ثقافتها وتاريخها، بل تشمل أيضًا البنية التحتية المتطورة.

وتحتوي المدينة على مطار دولي هو “الصويرة-موغادور”، إلى جانب شبكة طرقية متطورة، مما يسهل الوصول إليها من مختلف المناطق.

الصويرة.. مزيج من الفن، التاريخ والمستقبل

وفي الختام، تُعد الصويرة مدينة يلتقي فيها الفن بالثقافة، وتندمج تقاليد الماضي مع الحداثة. 

وتقدم هذه المدينة العريقة لزوارها فرصة للاسترخاء والاستمتاع بالإبداع الفني والتجارب الثقافية الفريدة، مما يجعلها واحدة من الوجهات الأكثر تميزًا في المغرب والعالم.