القنيطرة: ورشة لتعزيز القيادة التحويلية للنساء

- Advertisement -

شهدت مدينة القنيطرة، نهاية الأسبوع الماضي، تنظيم ورشة عمل تدريبية تحت شعار «القيادة التحويلية وتمكين النساء»، بمبادرة من مؤسسة التواصل النسائي الدولي، وبدعم من مؤسسة فريدريش نيومان من أجل الحرية.

وتندرج هذه الورشة في إطار إطلاق التمثيلية الإقليمية الجديدة للمؤسسة بالقنيطرة، كجزء من خطة عملها الممتدة من 2023 إلى 2027، والتي تهدف إلى توسيع نطاق برامجها الهادفة إلى تأهيل النساء وتعزيز حضورهن في مواقع القرار وصنع السياسات.

وشارك في هذا اللقاء التدريبي قيادات نسائية من مختلف المجالات، من برلمانيات ومسؤولات محليات ومديرات مقاولات، إلى جانب طالبات وناشطات حقوقيات، اجتمعن حول هدف مشترك: اكتساب أدوات جديدة للقيادة، وتبادل الخبرات والتجارب، وتعلّم مهارات الذكاء الجماعي والابتكار المشترك.

الذكاء الجماعي… رافعة أساسية للقيادة

وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، أكدت نزهة بوشارب، رئيسة المؤسسة، أن إطلاق فرع القنيطرة يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز الشبكة الإقليمية للمؤسسة، وتقريب برامجها أكثر من النساء في مختلف جهات المملكة.

وأبرزت أن هذه الورشة ليست مجرد تدريب تقني، بل هي محطة لبناء قدرات نساء المستقبل وتزويدهن بآليات التفكير الجماعي والتواصل الفعال والاستماع الخلاق، موضحة أن «التنوع والإنصاف شرط أساسي لاستدامة أي عملية تفكير أو ابتكار».

وشددت بوشارب على أن إشراك النساء بشكل كامل في عمليات التخطيط واتخاذ القرار يساهم في «إغناء الأفكار، وتحقيق توازن أكبر في القرارات، والوصول إلى نتائج أكثر إنصافًا واستدامة»، مؤكدة التزام المؤسسة بمرافقة النساء وتعزيز قدراتهن القيادية على كافة المستويات.

دور ريادي لتعزيز التمثيلية النسائية

وخلال الورشة، استعرضت المؤسسة أبرز إنجازاتها منذ تأسيسها، حيث تمكنت من تنظيم أكثر من 82 دورة تدريبية عبر تمثيلياتها الإقليمية الستة، ما أسفر عن تقوية قدرات ما يزيد عن 2490 امرأة بين نائبات برلمانيات ومسؤولات جماعيات وناشطات في المجتمع المدني ونساء أعمال.

وأكدت المشاركات في نقاشات تفاعلية أن مثل هذه المبادرات تكتسي أهمية خاصة في ظل التحديات التي تواجهها النساء داخل المؤسسات ومراكز اتخاذ القرار.

وأشرن إلى ضرورة استثمار الذكاء الجماعي والعمل المشترك لمواجهة معيقات المساواة بين الجنسين وتكريس قيادة نسائية فاعلة.

من أجل مجتمع أكثر شمولًا وإنصافًا

وتخللت الورشة جلسات تطبيقية تناولت كيفية تحويل الأفكار إلى مشاريع ملموسة، وكيفية بناء فرق قيادية فعالة تقوم على الثقة وتقدير التنوع.

كما نوقشت تجارب ناجحة لنساء استطعن اختراق مواقع القرار وإحداث تغييرات إيجابية في محيطهن.

وأكدت بوشارب في ختام الورشة أن المؤسسة ستواصل العمل على ترسيخ ثقافة القيادة التحويلية، وتكثيف الشراكات مع المؤسسات الوطنية والدولية بهدف ضمان مشاركة النساء في رسم سياسات تحقق التغيير المنشود نحو مجتمع أكثر عدالة وشمولًا.