العالم الرقمي: كيف نستعيد قدرتنا على التركيز؟

- Advertisement -

تتعرض قدرتنا على التركيز يوميًا لاختبار قاسٍ بفعل سيل لا ينتهي من المحتوى الرقمي: إشعارات، فيديوهات، رسائل، إعلانات: عالمنا الرقمي لا يتوقف عن جذب انتباهنا. والنتيجة لهادا الضغط اليومي هو شعور دائم بالإرهاق الذهني من كثرة المعلومات التي نتلقاها.

انتباهنا أصبح سلعة

هل تعلم عزيزتي القارئة وعزيزي القارئ ان هذا الوضع لم يحدث بالصدفة. فالمحتوى المصمم لجذبنا هو نتاج استراتيجيات دقيقة من شركات هدفها الأساسي هو جذب انتباهنا والاحتفاظ به من اجل تحقيق أرباح طائلة فلا شيء هو بالمجان في وسائل لشبكات الاجتماعية.

 فعندما نستخدم الشبكات فالثمن الدي ندفعه هو انتباهنا.

اقتصاد الانتباه

Meta بفضل هذا النموذج فكبرى الشركات التكنولوجية (التي تملك فيسبوك، واتساب، وإنستغرام) تحقق 90٪ من أرباحها من خلال بيانات المستخدمين وانتباههم. TikTok

هذه الظاهرة ليست جديدة، لكنها أصبحت مقلقة بشكل متزايد. كشفت دراسات قامت بها جامعة هرفاد  أن قدرتنا على التركيز تتضاءل بمرور الوقت. ففي عام 2004، كان الموظف يركّز في المتوسط لمدة دقيقتين ونصف قبل أن يتحول إلى مهمة أخرى. وفي عام 2012، انخفض هذا الزمن إلى 75 ثانية. أما اليوم، في عصر الهواتف الذكية، فقد أصبح لا تتجاوز قدرتنا على التركيز 45 ثانية

كلما تعرضنا لمحفزات خارجية، أصبحنا أكثر عرضة للشرود والأفكار المتطفلة داخليًا: تنبيه، رسالة، صورة… وفجأة نجد أنفسنا في دوامة من المقاطعات تبعدنا عن المهمة الأساسية. كم مرة بدأنا عملاً ما، ثم قطعناه للرد على إشعار او مكالمة، فوجدنا أنفسنا نتنقل بين الفيديوهات والرسائل بلا وعي؟ سرنا نعيش في وضعية ادمان هي في تفاقم متزايد.

إعادة التفكير في “الاستراحات”

من المفارقات أننا نلتقط هواتفنا لأن أدمغتنا بحاجة إلى استراحة. لكننا بدلًا من منحها الراحة، نغمرها من المعلومات والاخبار في غلب الأحيان نحن بغنى عنها. وجب علينا التعود على توقف حقيقي والقيام بأعمال تبعدنا عن الهواتف كالعودة إلى القراءة فهي من أفضل الوسائل لاستعادة التركيز والمشي، والتنفس والتأمل وشرب كوب شاي بهدوء

ففي هادا العدد لشهر يوليوز وغشت اخترنا لك سيدتي موضوع يبعدنا عن زخم شبكات التواصل الاجتماعي عبر استضافة فاعلتين مهمين في الميدان السياحي  :السيدة زينب بوتخوم  سيدة اعمال ناجحة وجريئة ومرشدة الجبال، وليلى العمارة مرشدة سياحية اميلين من  خلالهما التطرق لموضوع المرأة رافعة أساسية للنمو القطاع السياحي بما تبدله من مجهودات في عدة روافد أساسية لسياحة كالصناعة التقليدية و السياحة القروية والجبلية ودور الضيافة والقيام بعدة أنشطة ثقافية وادبية وإشعاعية

صيف جميل نتمناه لكم وقراءة ممتعة لك سيدتي

فوزية طالوت المكناسي