سجّل جواز السفر المغربي قفزة نوعية في التصنيف السنوي الصادر عن مؤسسة “هينلي آند بارتنرز”، المتخصصة في قياس قوة جوازات السفر عالميًا، حيث احتل المرتبة 67 عالميًا، ما يسمح لحامليه بولوج 73 دولة دون تأشيرة مسبقة.
ويُعد هذا التصنيف الأفضل للمغرب منذ عام 2006، متقدمًا بثلاث مراتب مقارنة بالعام الماضي، في مؤشر يعكس التحسن التدريجي في مكانة المملكة على الساحة الدولية، وتتويجًا لمسار من الإصلاحات والتحركات الدبلوماسية المكثفة خلال السنوات الأخيرة.
الريادة في شمال إفريقيا
تصدر جواز السفر المغربي قائمة جوازات السفر في منطقة شمال إفريقيا، متفوقًا على نظيره التونسي الذي حل في المرتبة 72 عالميًا، والجزائري الذي جاء في المركز 92. كما تقدم على الجواز الموريتاني المصنف في المرتبة 79 عالميًا، إلى جانب الجوازين المصري والليبي اللذين احتلا المرتبتين 85 و95 على التوالي.
ويؤكد هذا التقدم على نجاح السياسة الخارجية المغربية في توطيد علاقاتها الثنائية مع عدد من الدول، وتوقيع اتفاقيات شراكة وتسهيلات قنصلية عززت حرية التنقل للمواطن المغربي.
المراتب الأولى عالميًا: صدارة آسيوية وتفوق أوروبي
على المستوى الدولي، واصل جواز السفر السنغافوري تصدره التصنيف العالمي، متبوعًا بالجوازين الياباني والكوري الجنوبي.
أما في أوروبا، فقد تقاسمت دول مثل فرنسا وألمانيا وإسبانيا المرتبة الثالثة، ما يعكس استمرار نفوذها الدبلوماسي واتساع دائرة تنقل مواطنيها.
في المقابل، تذيّل جواز السفر الأفغاني التصنيف في المركز 99 عالميًا، متبوعًا بجوازات دول مثل سوريا، العراق، اليمن، الصومال وباكستان، التي لا تتيح لمواطنيها دخول سوى عدد محدود جدًا من الدول.
هيمنة خليجية وتباين عربي واضح
في العالم العربي، واصلت دول الخليج تصدّرها المراتب المتقدمة في تصنيف جوازات السفر، حيث احتل جواز السفر الإماراتي المرتبة الثامنة عالميًا، مع إمكانية دخول 184 دولة دون تأشيرة. وجاءت قطر في المرتبة 47 عالميًا، تلتها الكويت في المركز 50، فيما حلّت السعودية والبحرين في المرتبتين 55 و56 على التوالي.



