أعلنت شركة «ماتيل» الأمريكية، الشركة المصنعة للدمية الشهيرة «باربي»، عن إطلاق أول نسخة من باربي مصابة بداء السكري من النوع الأول.
وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز قيم الشمولية وعدم الإقصاء، وتوعية الأطفال وأسرهم بواقع ملايين الصغار الذين يتعايشون مع هذا المرض حول العالم.
كريستا بيرغر: نمنح الأطفال مرآة لواقعهم
وفي هذا الشأن، قالت كريستا بيرغر، النائبة الأولى لرئيس علامة «باربي»، إن الدمية الجديدة تمثل خطوة مهمة لتقريب الأطفال من تجارب متنوعة، مؤكدة أن الشركة تدرك تماماً الدور الذي تؤديه باربي في بناء تصورات الأطفال المبكرة عن العالم.
وأضافت أنه من خلال توسيع خط الإنتاج ليشمل دمى تعكس تجارب طبية حقيقية، تواصل الشركة مهمتها في جعل اللعب مساحة شاملة وآمنة لكل طفل.
ليلا موس: رمز للإلهام والتحدي
واختارت «ماتيل» عارضة الأزياء البريطانية ليلا موس لتكون مصدر الإلهام للنسخة الجديدة من باربي.
وتعاني ليلا من داء السكري من النوع الأول منذ طفولتها، لكنها استطاعت أن تتحول إلى أيقونة للإصرار والنجاح، خاصة بعد ظهورها اللافت في عروض الأزياء الكبرى وهي لا تخفي مضخة الإنسولين المثبتة على جسدها.
وعلّقت ليلا على ذلك قائلة: «إن رؤية باربي تشبهني وتشبه ملايين الأطفال الآخرين أمرٌ غريب ومميز في الوقت ذاته».
رسالة قوية في أسبوع الموضة
وخلال أسبوع الموضة في ميلانو عام 2021، أثارت ليلا موس الإعجاب عندما اعتلت منصة عرض مشترك بين «فندي» و«فيرساتشي» تحت اسم «فينداشي»، مرتدية مضخة الإنسولين بكل ثقة أمام عدسات العالم.
وقد اعتبر كثيرون هذه اللحظة رسالة قوية عن تقبل الذات وكسر الصور النمطية، وهو ما تواصل «ماتيل» البناء عليه من خلال نسختها الجديدة.
تعزيز التوعية بالصحة وتشجيع الحوار
ومن خلال هذه المبادرة، تهدف «ماتيل» أيضاً إلى فتح نقاش مجتمعي أكبر حول التحديات التي يواجهها الأطفال المصابون بالسكري وأسرهم، وكذلك التوعية بأهمية الرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي لهؤلاء الصغار.
رسالة إلى الآباء والمعلمين
ويوجه هذا الإصدار رسالة مباشرة إلى الآباء والمعلمين لتشجيعهم على استخدام اللعب كوسيلة لتعليم الأطفال قبول اختلافات الآخرين والتعاطف معهم.
ويأمل الكثيرون أن تفتح هذه الدمية المجال أمام شركات الألعاب الأخرى لتبني مبادرات مماثلة تشمل أمراضًا وحالات طبية متنوعة.
خطط مستقبلية لدمى أكثر تنوعاً
وبحسب ما أكدته الشركة، فإن إطلاق باربي المصابة بالسكري ليس سوى بداية لسلسلة إصدارات مستقبلية تشمل دمى تجسد تجارب أطفال يعانون من أمراض أو إعاقات أخرى، بهدف تمكين كل طفل من رؤية نفسه ممثلاً في عالم اللعب والقصص التي يبتكرها بخياله.



