الروبوت الرسامة “آيدا”: لا أنوي الحلول مكان الفنانين البشر

- Advertisement -

كشف الروبوت الفني “آيدا” مؤخرا عن لوحة جديدة تُظهر الملك تشارلز الثالث مبتسمًا، مزينة بزخرفة زهرة على عروة سترته، في عمل فني يدمج بين التكنولوجيا والفن الحديث.

وأكد هذا الروبوت الفني أنه لا ينوي أن “يحلّ محل” الفنانين التشكيليين البشر.

“آيدا”: روبوت فني مبتكر يجمع بين الذكاء الاصطناعي والواقعية

“آيدا” هو روبوت فائق التطور مصمم على هيئة امرأة بوجه واقعي مع تعبيرات دقيقة، عيون خضراء بنية، وشعر مستعار قصير.

وسُمّي الروبوت تكريماً لأدا لوفليس، رائدة علوم الحاسوب في القرن التاسع عشر. يظهر المعدن في أذرع الروبوت التي يمكن استبدالها بحسب نوع النشاط الفني، سواء كان الرسم أو النحت.

أعمال فنية تفتح نقاشات أخلاقية حول الذكاء الاصطناعي

في معرض حديثه عن لوحته الجديدة “ألغوريذم كينغ” التي أُعرضت في قمة “الذكاء الاصطناعي من أجل الخير” بجنيف، أكد الروبوت أن القيمة الحقيقية لعمله الفني لا تقاس بالمال، بل بقدرته على تحفيز النقاشات حول الأبعاد الأخلاقية لاستخدام التكنولوجيا.

وتابع قائلاً إن الهدف هو تشجيع التفكير النقدي والابتكار المسؤول نحو مستقبل أكثر عدلاً واستدامة.

إلهام الملك تشارلز وحماية البيئة

وتوضح “آيدا” أن اللوحة الجديدة تعكس احترامها لجهود الملك تشارلز في تعزيز الوعي البيئي والحوار بين الأديان، آملةً أن تُقدّر جهوده في هذه المجالات المهمة.

التعاون بين الإنسان والذكاء الاصطناعي في الفن

وقاد إيدان ميلر، المتخصص في الفن الحديث والمعاصر، فريق تطوير “آيدا” بالتعاون مع خبراء في الذكاء الاصطناعي من جامعتي أكسفورد وبرمنغهام.

ويهدف المشروع إلى استكشاف الإمكانيات الفنية للذكاء الاصطناعي دون استبدال الفنانين البشر، بل لإلهامهم ودفع الحوار حول مستقبل الفن والتقنية.

“آيدا” تؤكد: الذكاء الاصطناعي مكمل لا بديلاً

وتؤكد “آيدا” أن الذكاء الاصطناعي يغير عالم الفن، لكنه لن يحل محل المبدعين البشر. وتهدف إلى إلهام الجمهور للتفكير في الاستخدامات الإيجابية للذكاء الاصطناعي مع الوعي بمخاطره وحدوده.

وحينما سُئلت عن ما إذا كانت لوحاتها فنًا حقيقيًا، أكدت أن أعمالها “فريدة وإبداعية”، لكن قرار اعتبارها فنًا حقيقيًا يعود للبشر.