المغرب يزيّن سماء الرياض في إندكس السعودية 2025

- Advertisement -

تحرير: علاء البكري

منذ صباح أمس الثلاثاء، انفتحت أبواب العاصمة السعودية الرياض على نوافذ الإبداع، حيث انطلقت فعاليات معرض التصميم والأثاث إندكس السعودية 2025، الذي يجمع عارضين من نحو أربعين دولة. 

ويطل المغرب في هذا الفضاء الرحب بحلّة بهية، حاملاً معه عبق التراث وروح الابتكار، بوفد يقوده لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

جناح مغربي يروي حكاية أرض

على مساحة تمتد 234 مترًا مربعًا، شيّد المغرب جناحه الخاص بشراكة بين دار الصانع وسفارة المملكة بالرياض. 

جناح تحوّل إلى مسرح صغير يعرض تنوّع الصناعة التقليدية المغربية، من الزرابي التي تحيكها أنامل النساء في القرى الجبلية، إلى الفخار والخزف الذي يحمل ذاكرة الطين، ومن الجلد المصقول بروح فاس العتيقة، إلى العطور والشموع التي تبوح بأسرار الشرق والغرب معًا. 

حتى نحت الأحجار والرخام وجد مكانه، شاهداً على مهارة لا تخبو.

حيث يلتقي الحلم بالصنعة

ويزاوح الحضور المغربي، خلال هذا المعرض، بين الموروث والحاضر. ففي جناح المملكة يتجاور السجاد الأمازيغي مع أحدث خطوط التصميم العصري، وتجلس أواني الفخار بجوار إبداعات الديكور الداخلي، في مشهد يختصر روح المغرب: بلد قادر على أن يظل وفيًّا لجدوره، وهو يمدّ أغصانه نحو المستقبل.

منصة العالم وموعد العابرين

ويقام معرض إندكس السعودية على مساحة تتجاوز عشرين ألف متر مربع، ويستقطب سنويًا أكثر من سبعة عشر ألف مشتري مهني وأربع مئة عارض يمثلون نحو أربعين دولة. 

ويعد المعرض ملتقى للعابرين من الشرق والغرب، حيث تُعقد الصفقات، وتُبنى الجسور، وتُكتب حكايات جديدة في كتاب التصميم العالمي.

إشعاع لا ينطفئ

من خلال هذا الحضور، تجدد كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ودار الصانع، العهد مع الإبداع المغربي. عهد أن تظل الصناعة التقليدية أكثر من مجرد حرفة: ذاكرة حية، وهوية ناطقة، ورسالة تتجاوز حدود الجغرافيا لتصل إلى قلوب العالم.