شهدت العاصمة الروسية موسكو انطلاقة لافتة لأسبوع الموضة هذا العام، حيث تحول الحدث إلى منصة عالمية تحتفي بالتنوّع الثقافي والابتكار في عالم التصميم.
ومن بين المشاركين، برز حضور المصمّمين الأفارقة الذين قدّموا عروضًا استثنائية عكست غنى القارة وتطوّر مشهد الموضة فيها.
حضور إفريقي في قلب العاصمة الروسية
وحسب بلاغ توصلت مجلة فرح بنسخة منه، فإن هذا الحدث الذي أقيم مطلع شتنبر شهد مشاركة مصممين من 13 دولة، من بينهم المصمم الجنوب إفريقي المعروفDavid Tlale، الذي لا يعد غريبًا على منصات العروض الروسية، والذي قدّم مجموعاته سابقًا في نيويورك وباريس وشنغهاي ودبي، اختار هذه المرة موسكو لإطلاق تشكيلته الجديدة.
وفي تصريح له قال:”تروي كل مجموعة قصصًا إفريقية بطابع راقٍ وقوي، تمزج بين التقاليد العريقة وروح الابتكار المعاصر”.
أزياء تُجسّد المرأة العصرية
مجموعة David Tlale لهذا الموسم تحتفي بالمرأة العاملة، المتعدّدة الأدوار، والتي تجمع بين الأناقة والعملية.
صُمّمت القطع لتكون قابلة للارتداء في أكثر من مناسبة، بدءًا من المكتب، مرورًا بلقاءات ما بعد الظهيرة، ووصولًا إلى أمسيات السهر.
وأضاف المصمم، “نقدّم مجموعة تمنح المرأة العصرية رفاهية التنقّل بين المناسبات بسلاسة ورقي، دون المساومة على الأناقة أو الراحة”.
من موسكو إلى إفريقيا: تعاون بين ثقافتين مختلفنين
ولم يقتصر التبادل على المصمّمين الأفارقة، بل شهد العامان الماضيان مشاركة روسية واضحة في فعاليات الموضة الإفريقية.
فقد شاركت علامة “Solangel” الروسية في أسبوع الموضة بسويتو (جنوب إفريقيا) عام 2024، فيما قدّمت المصممة “Darya Kipriyanova” مج
هذا الحراك يعكس علاقات متنامية بين روسيا والدول الإفريقية في مجال الموضة والثقافة، وسط اهتمام مشترك بتوسيع آفاق التعاون وتبادل الإلهام.
قمة BRICS+ Fashion: منصة للحوار والتكامل
بالتزامن مع أسبوع الموضة، احتضنت موسكو أيضًا فعاليات قمة BRICS+ Fashion Summit، التي جمعت ممثلين عن دول البريكس، بما في ذلك جنوب إفريقيا، مصر، وإثيوبيا، إضافة إلى وفود من دول إفريقية أخرى.
أزياء إفريقية… بروح عالمية
العروض الإفريقية في موسكو لا تقتصر على التصاميم فقط، بل تحمل معها قصصًا نابضة بالحياة، تعكس هوية الشعوب الأفريقية بألوانها، رموزها، وموروثها الثقافي الغني.
ويبدو أن أسبوع الموضة في موسكو لم يعد مجرد فعالية موسمية، بل تحوّل إلى بوابة جديدة للتكامل الثقافي والاقتصادي، ونافذة عالمية تُفتح أمام المبدعين الأفارقة للوصول إلى أسواق جديدة والتأثير في صناعة الأزياء على نطاق أوسع.
تحرير إيمان البدري



