خديجة بندام: أول امرأة ترأس المجلس الدولي للجمعيات النووية

- Advertisement -

سطّرت المغربية خديجة بندام صفحة مضيئة في سجل التمثيل النسائي العالمي، بعد تعيينها رئيسة للمجلس الدولي للجمعيات النووية خلال جمعيته العامة المنعقدة في فيينا، على هامش المؤتمر العام الـ69 للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وبهذا التعيين، تصبح بندام أول امرأة في العالم تتقلد هذا المنصب المرموق، في حدث يترجم التقدم المتنامي لحضور المرأة في مواقع القرار الاستراتيجي.

المغرب في قلب الريادة الدولية

ويشكل هذا التتويج انعكاسًا لإشعاع المغرب على الساحة الدولية، وإبرازًا لمكانته المتقدمة في القطاعات المتطورة ذات الطابع الاستراتيجي.

كما يكرس دوره المحوري في تعزيز التعاون الدولي، ويدعم صورة المملكة كفاعل وازن في مجال الحكامة النووية العالمية.

مسار قيادي متدرج

ويعتمد المجلس الدولي للجمعيات النووية نظامًا دقيقًا لتداول المناصب داخل هيئته التنفيذية، يبدأ من الأمانة العامة وصولًا إلى الرئاسة، مرورًا بمناصب النواب.

وتُجسد خديجة بندام هذا المسار بخدمة دامت خمس سنوات، جسدت خلالها التزامًا عميقًا بالحكامة الرشيدة والمسؤولية الدولية في قطاع بالغ الحساسية.

خبرة علمية ومسؤوليات وازنة

وتشغل بندام اليوم مهمة مسؤولة عمليات تدقيق السلامة والأمن النووي والإشعاعي في المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية (CNESTEN).

إلى جانب ذلك، فهي رئيسة منظمة المرأة في المجال النووي بالمغرب، وعضو نشط في مجالس ومنظمات إقليمية وعالمية، منها منظمة المرأة في المجال النووي العالمية، ومنظمة المرأة بإفريقيا، فضلًا عن منصبها نائبة رئيسة الشبكة العربية للنساء في مجال الأمن الكيميائي والبيولوجي والإشعاعي والنووي.

مجلس عالمي يضم أكثر من 80 ألف مهني

هذا، ويُعتبر المجلس الدولي للجمعيات النووية منتدى عالميًا جامعًا، يضم مؤسسات تمثل أزيد من ثمانين ألف مهني في القطاع النووي عبر القارات.

تأسس سنة 1990، ويتمتع بصفة منظمة غير حكومية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة. ومن خلاله، تتقاطع الرؤى وتتبلور الاستراتيجيات التي تعكس مواقف وخبرات العاملين في المجال النووي على المستوى الدولي.

رسالة تنوع وريادة

ويحمل تعيين خديجة بندام على رأس المجلس الدولي للجمعيات النووية دلالات تتجاوز حدود التكريم الشخصي، فهو إعلان عن مرحلة جديدة تُعلي من قيمة التنوع وترسخ حضور المرأة في مواقع القيادة الدولية.

ومن قلب هذا التتويج يشرق أفقٌ يَعِدُ بمزيد من الإسهام المغربي في صياغة مستقبل آمن ومتين لقطاع الطاقة النووية، حيث تتكامل الكفاءة العلمية مع الحكامة الرشيدة، وتُصاغ جسور تعاون عالمي يعزز الثقة ويصون التوازن.

تحرير: علاء البكري