يستعد وفد مغربي مكوّن من شبابٍ موهوبين وأطرٍ مشرفة للمشاركة في فعاليات المعرض العلمي الدولي “ESI 2025″، الذي ستحتضنه العاصمة الإماراتية أبوظبي ما بين 27 شتنبر و3 أكتوبر 2025. وتأتي هذه المشاركة في سياق جهود المملكة لتعزيز مكانة طاقاتها الشابة في المشهد الدولي للعلوم والابتكار، وإبراز قدرتها على مجاراة التحديات العلمية في عصرٍ متسارع التحول.
مشاريع مغربية تركز على الدماغ والإدراك
سيُمثل الوفد المغربي من خلال مشروع علمي مبتكر يحمل عنوان: “الدماغ والإدراك في عصر المشتتات الرقمية”، يسلط الضوء على أهمية تنمية التركيز وتعزيز الوظائف الإدراكية، لاسيما في ظل التحديات المعرفية التي يفرضها الانفجار الرقمي. ويُبرز المشروع كذلك دور المرونة الذهنية في تحسين التعلم والتفاعل مع المعلومات في بيئات سريعة التغير.
وفد متكامل: 9 شباب و3 أطر مشرفة
يتكوّن الوفد من تسعة مشاركين شباب تألقوا سابقًا في مسابقات علمية دولية، إضافةً إلى ثلاثة أطر مشرفة وإداريين يمثلون الجمعية المغربية للرياضات الذهنية، الجهة المشرفة على تأطير المشاركة. وسيتوزع تمثيل المغرب داخل المعرض بين ثلاثة أجنحة علمية مخصصة للمشاريع المعروضة، وجناحٍ ثقافي يعكس التنوع الحضاري والثراء التراثي الوطني.
ترجمة للتوجيهات الملكية في دعم الكفاءات
في ندوة صحفية نُظمت بمقر “تكنوبارك” في الدار البيضاء، أكدت الدكتورة ماجدة إبرابيج، رئيسة الجمعية المغربية للرياضات الذهنية، أن المشاركة المغربية تمثل مصدر فخر، وتندرج ضمن رؤية استراتيجية يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرامية إلى دعم البحث العلمي وتمكين الكفاءات الشابة من الحضور الوازن في المحافل الدولية.
وشددت الدكتورة إبرابيج، التي تتولى أيضًا رئاسة لجنة إفريقيا والشرق الأوسط في الاتحاد الدولي لرياضات الذهنية (GOMSA)، على أن دعم الطاقات الشابة خيار استراتيجي لبناء مغرب المستقبل، مؤكدةً ضرورة استثمار هذا النوع من التظاهرات في تطوير المهارات الإدراكية وصقل المواهب العلمية.
حضور ومؤازرة من أولياء الأمور
شهدت الندوة الصحفية حضورًا لافتًا لأولياء الأمور وممثلي الوفد المغربي، إضافةً إلى الأطر التأطيرية. وقد شكّل هذا اللقاء مناسبة للتأكيد على التزام المغرب المتواصل بدعم شبابه وتشجيعهم على خوض غمار التميز العلمي، في وقتٍ يتزايد فيه التنافس على الريادة المعرفية عالميًا.
حضور علمي وثقافي يعكس هوية المملكة
إلى جانب المشاركة العلمية، ستتضمن الفعاليات حضورًا ثقافيًا مغربيًا مميزًا عبر جناح يُبرز الهوية الوطنية، في تمازجٍ بين الابتكار العلمي والأصالة الثقافية، بما يمنح الوفد المغربي حضورًا شاملاً ومتوازنًا في أروقة المعرض الدولي.
إيمان البدري



