في قلب عاصمة الموضة العالمية ميلانو، ارتقت المصممة المغربية هنية حراتي إلى منصات أسبوع الموضة لموسم ربيع–صيف 2026، وقدمت عرضًا باذخًا حمل اسم “خيط الشجاعة”. تحولت المنصة إلى جسر من الأقمشة والأنوار، يعبر من المغرب إلى إيطاليا، ويجعل من الموضة لغة حية للتواصل بين الثقافات.
القفطان المغربي بين الأصالة والابتكار
وأطلقت هنية حراتي مجموعتها كرحلة بصرية تستلهم روح المدن العتيقة المغربية، وتستعيد ألوانها النابضة بالحياة. تجسد حراتي القفطان المغربي في أبهى حلة، وتحوّله إلى لوحة معاصرة تنبض بالتفاصيل الدقيقة، فكل قطعة حملت ذاكرة، وكل خيط صاغ معنى من معاني الأصالة.
الموضة كرسالة وقيمة
وقدمت المصممة المغربية أزياءً تشع بالجمال وتفيض بالمعنى، وجعلت من العرض وسيلة للتعبير عن قيم الحرية والكرامة. انصهرت الخياطة الإيطالية مع الروح المغربية، فتشكلت لغة جديدة تحتفي بالإنسان، وتحوّل النسيج إلى شهادة رمزية تؤكد أن الموضة ليست زينة للجسد بل فضاء إنساني ينبض بالكرامة.
خيط يوحّد الأجيال
وجاء “خيط الشجاعة” كرواية مشتركة تتشابك فيها الشهادات مع الأقمشة، وتلتقي فيها الحكايات الفردية مع الذاكرة الجماعية. كل تصميم حمل حكاية، وكل خيط ارتبط بصوت خفي، فتحوّل كل ما هو هش إلى قوة جماعية، وصارت الأزياء مرآة لرحلة إنسانية تعبر الحدود وتجمع الأجيال.

ميلانو تحتفي بالمغرب
واحتضنت ميلانو العرض في أجواء غمرها سحر الموسيقى وعبق الطبخ المغربي، وسط حضور ضم القنصل العام للمملكة المغربية في ميلانو محمد لكحل، وعددًا من الشخصيات الثقافية والفنية والإعلامية. وارتسم المشهد لوحة عالمية تتداخل فيها الألوان، وتتعانق فيها العوالم لتصوغ لحظة استثنائية من الجمال والتنوع.
صوت يتردد في عالم الموضة
بصوتها الإبداعي، تؤكد هنية حراتي أن الموضة رحلة إنسانية تعكس فرادة كل فرد، وتحتفي بالتميز باعتباره توقيعًا للجمال. كل قماش يروي قصة، وكل تصميم يفتح بابًا للتواصل، لتغدو الأزياء لغة للحرية، ورسالة تمتد من مراكش إلى ميلانو، ومن المغرب إلى العالم بأسره.
علاء البكري



