أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، خلال كلمته في المؤتمر الوزاري الرابع للدبلوماسية النسوية بباريس، أن المغرب انخرط منذ ربع قرن في طريق لا رجعة فيه لتحقيق المساواة بين النساء والرجال. وقال إن الإصلاحات التي شهدها المغرب لم تُغيِّر فقط القوانين، بل أسهمت في تشكيل روح مجتمع يؤمن بالإنصاف كركيزة للحداثة.
الدبلوماسية النسوية المغربية: مساواة وسلام وتنمية
أوضح الوزير أن انضمام المغرب إلى مبادرة السياسة الخارجية النسوية يعزّز العمل المشترك مع دول تتقاسم القيم نفسها، مؤكّدًا أن المساواة محورٌ أساسي في دبلوماسية المملكة، تنبع من خيار ملكي واضح جعل حقوق المرأة أولوية وطنية ودبلوماسية نسوية في خدمة السلام.
المرأة المغربية في مقدمة حفظ السلام والوساطة
يُسهم المغرب بقوة في عمليات حفظ السلام بانتشار 3400 عنصر من ضمنهم 120 امرأة. ولا يقتصر الدور على المشاركة الميدانية، بل يمتد إلى تمكين نساء وسيطات للمساهمة في نزع فتيل التوتر وبناء الثقة داخل المجتمعات المتأثرة بالنزاعات.
تمثيلية نسائية متصاعدة في السلك الدبلوماسي
ارتفعت نسبة النساء داخل وزارة الخارجية إلى 43% في المركز، مع 47% من مناصب المسؤولية المركزية. وفي الخارج، تقود النساء ثلث المناصب الدبلوماسية والقنصلية، في منحى تصاعدي خلال العقدين الماضيين، قائم على الاستحقاق والكفاءة.
المساواة رافعة للنمو والسلام ومجابهة التطرف
شدّد بوريطة على الأثر الإيجابي للمساواة في استدامة اتفاقات السلام ورفع الناتج المحلي، وعلى العلاقة العكسية بينها وبين التطرف، مشيرًا إلى أن الاستثمار في المساواة قد يُسهم في خفض الانبعاثات بما يصل إلى 15% بحلول 2050.
أجندة عملية لتعزيز الدبلوماسية النسوية
اقترح الوزير برنامجًا تدريبيًا مشتركًا لتنفيذ أجندة “النساء والسلام والأمن”، وفتح فضاءات لتبادل خبرات الدبلوماسيات، مع تقوية الشراكات الثنائية والثلاثية بين أعضاء المبادرة وتحويلها إلى مشاريع ميدانية ملموسة.
إيمان البدري



