صحيفة Mallorcadiario تسلّط الضوء على سحر المغرب

- Advertisement -

نشرت وسيلة الإعلام الإسبانية “Mallorcadiario” تقريرًا مطولًا عن المغرب، احتفت فيه بجاذبية هذا البلد الذي يجمع بين سحر الشرق وأناقة الغرب، بين دفء الصحراء ورطوبة البحر، وبين كرمٍ متجذر في التاريخ وغنى ثقافي لا يزول. وتحت عنوانٍ بليغ: «المغرب: روح الصحراء وكرم ضيافة لا حدود له»، رسمت الصحيفة لوحةً من الضوء واللون والعطر، تحدّثت فيها عن بلدٍ يتكلّم لغات الجمال كلها، حيث تختلط ألوان الأسواق بروائح التوابل، وهدير الأمواج بسكون الرمال.

مدن تنبض بالأصالة وسحر لا يخبو

تتلألأ مراكش بلونها الأحمر النابض، وبدروبها التي تعج بالحياة؛ مدينةٌ تنبض بتاريخها وتفتح ذراعيها للعالم. أما فاس، فهي «متاهة التاريخ الحي»، تحتفظ بذاكرة الأزمنة بين أزقتها المتشابكة ومدارسها العتيقة. وفي أقصى الشمال، تنام شفشاون في حضن الجبل، تتدثر بالأزرق، وتُغري الزائر بصفائها وطمأنينتها.

جبال الأطلس وصحراء تروي حكايات الخلود

من جبال الأطلس الشاهقة إلى كثبان مرزوكة وزاكورة، يمتد مشهدٌ طبيعي يسرق الأنفاس، حيث تتعانق الوديان بالواحات، وتتحول الصحراء إلى مسرحٍ للدهشة. هناك، تتجسد روح المغرب في نقائها الأول، حيث النجوم أقرب، والسكينة أعمق.

مدن الأطلسي… حداثةٌ تنبض بالسكينة

تُبرز الصحيفة أيضًا وجه المغرب المعاصر على الساحل الأطلسي: الدار البيضاء بطاقة حضرية ومسجد الحسن الثاني المهيب، والرباط بتوازنٍ دقيق بين الماضي والحاضر، بين قصبة الأوداية ومعالم المدينة الحديثة.

المطبخ المغربي… احتفال بالنكهة والكرم

اعتبر التقرير فن الطبخ المغربي «احتفالًا بالنكهات»، تتصدره أطباق الطاجين والكسكس بروائحهما التي لا تُنسى. وبيّن أن طقوس الضيافة المرافقة للمائدة تمنح الزائر شعورًا بالانتماء، لتصبح الوجبة تجربة إنسانية قبل أن تكون ذوقية.

وفي الختام، وصفت الصحيفة المغرب بأنه «وجهة تُخلِّدها الذاكرة بجمالها الطبيعي ودفئها الإنساني». بلدٌ يسكن المسافر بقدر ما يسكن هو المدن والجبال والبحار.

علاء البكري