الجديدة: لقاء وطني يفتح أبواب الأمل أمام النساء السجينات

- Advertisement -

الجديدة: لقاء وطني يفتح أبواب الأمل أمام النساء السجينات


داخل أسوار السجن المحلي الجديدة 2، اجتمعت نزيلات من مختلف المؤسسات السجنية في لقاء وطني حمل طابعًا إنسانيًا وقانونيًا، في إطار حملة “ستة عشر يومًا لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي”. كانت القاعة شاهدة على نقاشات تحمل رغبة صادقة في ترميم مصائر هشمتها التجارب القاسية، وإعادة بناء جسور نحو المجتمع.

إصلاح قانوني يرسم مسارات جديدة


وتم تنظيم هذه المبادرة من قِبل المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، تعزيزًا لبرامج التأهيل الموجهة للنساء، وحرصًا على تفعيل المستجدات القانونية المرتبطة بالمجال الجنائي وتدابير العقوبات البديلة.

نقاشات تعيد قراءة واقع النزيلات


وانكب المشاركون على تناول قضايا تتعلق بالإصلاح الجنائي ومقاربة النوع، إضافة إلى القانون المنظم للمؤسسات السجنية. أساتذة جامعيون وأطر مختصة قدموا قراءات قانونية واجتماعية تتيح للنزيلات فهمًا أعمق لحقوقهن ومسارات إعادة إدماجهن.


عبد الواحد جمالي الإدريسي، المنسق العام لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، أكد أن هذه الدورة تركز على المستجدات التشريعية التي تمنح للنزيلات ضمانات قانونية وآفاقًا أكثر وضوحًا نحو الاندماج.

برامج تربط الداخل بالعالم الخارجي


وأبرز اللقاء جهود المندوبية في التعليم ومحاربة الأمية والتكوين المهني وتعزيز الروابط الأسرية، مما يتيح للنزيلات فرصًا عملية بعد مغادرة الأسوار. وعبرت إحدى المشاركات في تصريحها عن امتنانها لهذه المبادرة، معتبرة أن الاطلاع على النصوص القانونية يمنحها قدرة أكبر على فهم مستقبلها القانوني والاجتماعي.

لقاء وطني لدعم النساء السجينات في الجديدة

اتفاقية تعزز العقوبات البديلة


وشهد الحدث توقيع اتفاقية إطار بين المندوبية العامة لإدارة السجون ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة ومؤسسة التعاون الوطني، قصد تفعيل القانون المتعلق بالعقوبات البديلة. وتتيح الاتفاقية تنفيذ عقوبة العمل لأجل المنفعة العامة داخل مؤسسات تابعة للتعاون الوطني، مع توفير تكوينات تساعد المحكوم عليهم على اكتساب مهارات جديدة.

فن يعيد الروح ويوقظ الانتماء


واختتم اللقاء بعرض أوبريت “مسيرة وطن”، أدّته نزيلات ونزلاء وأطر المندوبية، في مشاهد رمزية تجسد روح الوطنية والتشبث بالوحدة الترابية للمملكة. لقد كانت لحظة فنية تحمل رسائل عميقة: الإبداع يظل متنفسًا قادرًا على مداواة الذاكرة، وإضاءة الطريق نحو بداية أفضل.

تحرير: علاء البكري