المغرب يعزز حضوره داخل الهيئات الدولية لحماية التراث

- Advertisement -

انتخب المغرب عضوا في مجلس المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية (إيكروم)، خلال أشغال الدورة الرابعة والثلاثين للجمعية العامة لهذه المنظمة الحكومية الدولية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، والمنعقدة بالعاصمة الإيطالية روما.

تمثيلية مغربية لولاية تمتد أربع سنوات

وجرى انتخاب المملكة في شخص ربيعة الحراق، المهندسة المعمارية بمديرية التراث الثقافي التابعة لوزارة الثقافة والشباب والتواصل، لتمثيل المغرب داخل هذه الهيئة الدولية لمدة أربع سنوات، في اعتراف واضح بالكفاءات المغربية المتخصصة في مجال صون وترميم التراث.

اعتراف دولي بالخبرة المغربية في مجال التراث

ويجسد هذا الانتخاب تقديرا دوليا للدور الذي يضطلع به المغرب في حماية التراث الثقافي، كما يعكس المكانة المتقدمة التي باتت تحتلها المملكة داخل المنظمات الدولية المعنية بالشأن الثقافي، بفضل تراكم خبراتها وتنوع تجاربها في هذا المجال.

وفد مغربي رفيع في أشغال الجمعية العامة

وشارك المغرب في أشغال الدورة بوفد ترأسه يوسف بلا، السفير الممثل الدائم للمملكة لدى وكالات الأمم المتحدة بروما، حيث ساهم في مناقشة مختلف القضايا المدرجة ضمن جدول أعمال الجمعية العامة.

التراث الثقافي في صلب التنمية المستدامة

وانعقدت الدورة الرابعة والثلاثون تحت شعار “التراث الثقافي والتنمية المستدامة”، وشكلت مناسبة لبحث مقترحات تعديل النصوص الأساسية للمركز، إضافة إلى دراسة القضايا المالية، وتقييم تنفيذ البرامج، ومناقشة إصلاحات ترمي إلى تعزيز الحكامة والشفافية والنجاعة داخل المؤسسة.

مركز دولي لدعم الدول الأعضاء

ويواكب مركز “إيكروم”، الذي يتخذ من روما مقرا له، الدول الأعضاء من خلال برامج متخصصة في التكوين والمساعدة التقنية والبحث التطبيقي وبناء القدرات، خاصة في مجالات التراث الثقافي المادي، سواء الثابت أو المنقول.

مسار تعاون ممتد منذ 1958

ويذكر أن المغرب عضو في المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية منذ سنة 1958، حيث يشارك بانتظام في برامجه ومبادراته، مساهماً في تطوير المعايير الدولية ذات الصلة، في إطار التزامه المستمر بحماية المواقع التاريخية وتثمين غنى وتنوع التراث الثقافي الوطني.

إيمان البدري