ثقافة

التقويم الامازيغي من اعرق التقويمات وأول  تقويم لا يعتمد بعدا عقائديا ويحتفل الآن بسنة 2970

التقويم الامازيغي من اعرق التقويمات وأول  تقويم لا يعتمد بعدا عقائديا ويحتفل الآن بسنة 2970

 وضعت دراسات علمية أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1988 استنادا إلى مصادر إغريقية ورومانية وبيزنطية، الامازيغ من بين 32 شعبا هم الأقدم فوق الأرض..

 وقد عرف اسم امازيغ في العهد الفينيقي فاثينا نفسها، عاصمة اليونان سميت باسم الهة امازيغية، وهذا الاسم ورد لدى اليونان في صيغ متعددة من بينها “مازيس” لصعوبة نطقها وقال في ذلك الكاتب الروماني القديم “فلينوس”: يتعذٌر علي حناجر غير حناجر البربر أن تستطيع النطق بأسماء قبائلهم ومدنهم .

ونجد في الأخبار المتفرقة أن ‘مازيس’ كان يطلق علي شعب قوي أقلق الرومان كثيرا بثوراته وتذكر المصادر البيزنطية أنه كان أيضا يطلق علي أهل إفريقيا..

وقال المؤرخ شارل اندري جوليان أن هذا الاسم عرف لقبائل عديدة قبيل الاحتلال الروماني أما العالم روسل المختص في دراسة الامازيغية فقال أن اسم مازيغ كان شائعا في العهد الفينيقي والروماني وكان النوبيون يطلقون على أنفسهم اسم “أمازيغ” وكان معروفا لدى اللاتينيين ب Mazax

ذكرهم  ابن خلدون في كتابه وصنفهم المؤرخون إلى جذعين برانس، أبناء برنس والبتر، أبناء مذغيس، ويقول النسابة الكبير أيوب بن ابي يزيد مخلد بن كيداد الاباضي ان الجذعين ينحدران من نسل مازيغ بن كنعان بن سام بن نوح وهو أيضا ما قاله ابن خلدون… وآخرون قالوا إن البرنس فقط من نسل مازيغ بن كنعان بن سام بن نوح وهم هاني بن بكور الضرٌيسي وسابق بن سليم المطماطي وكهلان بن أبي لوا وهاني بن مسرور والكومي وسالم بن سليم المطماطي وعمم اسم الامازيع ليون الافريقي واسمه الحقيقي “حسان الوزان” والمتوفى في 1550 ميلادية

وامازيغ تعني الرجل الحر وكلامهم المسمى “اوال” تعني الكلام النبيل وقسمهم ليون إلى خمس شعوب وقال إنهم ليسوا كلهم امازيغ والتعميم جاء استنادا لما جاء في الأنساب مثل اسم حمير الذي عمم على أهل اليمن في حين أنهم فقط قبائل توصلت للحكم قبل الميلاد.

وللتواجد الامازيغي عدة شواهد عبر العالم فالمصادر المصرية تبين تاريخهم منذ عصر ما قبل الأسرات إلى مجيء الإغريق في القرن السابع ما قبل الميلاد

والتقويم الامازيغي الذي بلغ هاته السنة 2970 سنة، من بين الأقدم في العالم وهو الوحيد الذي اعتمد على حدث تاريخي ولم يعتمد حدثا عقائديا مثل التقويم الميلادي الذي اعتمد ميلاد المسيح عليه السلام او الهجري الذي اعتمد هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام من مكة للمدينة، والحدث التاريخي هو فوز الملك شيشانق او شيشنغ على رمسيس الثالث إبان حكم الفراعة سنة 950 ما قبل الميلاد حيث اعتلى عرش مملكة فرعونية وأسس الأسرة الفرعونية الثانية والعشرين وما زالت حروف تفيناغ والنقوش الامازيغية في معبد الكرنك في مصر.
وقد كان الفراعنة ينظمون هجمات متتالية على بلاد الامازيغ للاستيلاء على ثرواتها وقد عاش شعب مصر الرفاهية المطلقة في عهد حكم الامازيغ الذي استمر إلى الأسرة الثلاثين وقد بلغ شينشغ إلى قلب إسرائيل بجيشه بعد وفاة النبي سليمان عليه السلام بعدما هاجم اليهود منطقة سيناء.

وقد اعتبر يوم الانتصار يوم رأس السنة الجديدة وهو يصادف أيضا بداية الدورة الزراعية المعروفة عند الامازيغ منذ الحضارة القبصية  وما زالوا يحتفلون به من سيوا في مصر شرقا إلى جزر الكناري غربا وبداية السنة هي يوم 13 يناير وتسمى “ايض يناير” وهو الشهر الذي اعتمده اللاتينيون فيما بعد بداية سنتهم ويلقب أيضا ب”اخف اسكاس” أي رأس السنة ثم سماه المستعربون “حاكوزة” وهي أسماء تعني البعد التاريخي والفلاحي للسنة الامازيغية.

كل عام وانتم بالف خير واسكاس اماينو  امبارتش اغودان 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى