أخبار

رواق المغرب في إكسبو دبي 2020 : حفلا بهيجا يحتفى بالقفطان المغربي

وقالت الشاوني، إن عملية إنجاز القفطان المغربي ، الغني عن التعريف عالميا ، " تبدأ من صانع الثوب ، والسفيفة والعقدة التي تشتغل عليها النساء ، والحزام والخياطة اليدوية ، وقد يستغرق وقت العملية ستة أشهر " .

نادية أبرام (ومع)

مساء أمس الأربعاء 30 مارس نضم برواق المغرب في إكسبو دبي 2020 حفلا بهيجا يحتفى بالقفطان المغربي ، بمشاركة أبرز المصممين المغاربة، الذين أبهروا الحضور بالقطع التي عرضوها والتي جمعت في تفاصيلها بين الأصالة والمعاصرة .

وضم العرض الذي يندرج ضمن برنامج أنشطة الرواق المغربي بهذا المحفل العالمي الكبير بدبي ، مجموعة كبيرة من التصاميم للقفطان المغربي ، أبدعها مصممون لهم بصمة خاصة في هذا المجال ، كالمصمم العالمي البير واكنين ، والمصممات أمينة البصري ، وغزلان الشاوني ، ومريم بومزيل وسميرة السباعي .

وقدم المصمم واكنين لوحة فنية بدأها بقفطان يجسد العلم المغربي ، وقطعا تحافظ على الطابع المغربي الأصيل بلمسة إبداعية على مستوى التصميم ، حيث جدد في بعض تفاصيله مع الحفاظ على أصالة هذا اللباس التقليدي المغربي الأنيق ، الذي بلغ العالمية .

من جهتها ظلت المصصمة أمينة البصري ، تفاجأ الجمهور المحب لهذا الزي النسائي المغربي الأصيل ، بتصاميم مبتكرة من حيث تناسق الألوان والأشكال والتفاصيل المتعلقة بالأثواب المستعملة في “التكشيطة ” ، وتحويلها إلى لوحة فنية بامتياز .

أما المصممة الشاوني، فـخذت على عاتقها، كما كانت منذ انطلاقها في مجال تصميم القفطان ، أن تكون وفية لإحياء استعمال بعض الإكسيسوارات التي كانت النساء المغربيات حريصات على استعمالها ، ك”التشمار ” ، لإضفاء جمالية على “التكشيطة ” ، وعلى اختيار ألوان وأشكال الأثواب المستعملة في تصاميمها بعناية، لتكون لها بصمتها الخاصة في عالم تصميم القفطان الذي بلغ العالمية.

مصممتان شابتان ، مريم بومزيل وسميرة السباعي ، قدمتا في هذا الحفل ، أعمالهما بشكل مشترك ، بقفاطين فيها جرأة على الألوان ، وانفتاحا على روح العصر ، وركزتا على استخدام الحلي الأمازيغية التقليدية ، التي أكدت مدى تأثير الثقافات المغربية المتعددة ، على بناء وتصميم “التكشيطة ” ، والتي كانت متناسقة بكشل تام مع كل التفاصيل التي يعتمد عليها القفطان.

وبالمناسبة ، عبر المصمم واكنين في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذا الخصوص ، عن سعادته الغامرة بالمشاركة في هذا الحدث في الرواق المغربي، قائلا ” جئت حاملا معي تصاميمي وتراثي المغربي ، وثقافتي ، لإطلاع الحضور على ما تقوم به يد الصانع التقليدي المغربي، من إبداعات على مختلف المستويات في مجال القفطان “.

كما قال المصمم واكنين ، إن هذا الحدث ” يعد رسالة قوية إلى العالم ، الذي يمثله الزوار والمشاركون من مختلف دول المعمور في فعاليات إكسبو دبي 2020 ، والتي تفيد بأن لدينا إرثا غنيا وتاريخا ، تركه لنا الاجداد ، يكمن في اللباس التقليدي ، الذي حافظ المغرب عليه عبر قرون ، وتم تطويره من قبل كل المصممين المهتمين بالقفطان ” .

من جانبها تحدثت المصممة الشاوني في تصريح مماثل ، بشغف عن عملها وعن مراحل إنجاز القفطان ، الذي في اعتبارها ” لا يستقيم، دون انخراط فريق متعدد من الصانعين التقليديين الذين يشتغلون يدويا ، لانجاز متطلباته ، والذين لا يظهرون في الواجهة ، ويعتبرون جنود خفاء في صناعة القفطان قبل ظهوره كقطعة جميلة غير قابلة للتقليد باتاتا “.

وقالت الشاوني، إن عملية إنجاز القفطان المغربي ، الغني عن التعريف عالميا ، ” تبدأ من صانع الثوب ، والسفيفة والعقدة التي تشتغل عليها النساء ، والحزام والخياطة اليدوية ، وقد يستغرق وقت العملية ستة أشهر ” .

وبنفس الروح ، قالت أمينة البصيري ، “لي كل الشرف ان أشارك في هذه التظاهرة الكبيرة ، والاحتفاء بالقفطان المغربي ، الذي لا يعتبر مجرد قطعة ثوب تلبسها النساء للزينة ، بل هو تاريخ، وثقافة ، وحاضر في كل مناسبة سواء داخل المغرب أو خارجه “.

وأشارت إلى أن القفطان ، ” الذي كان ولا يزال وسيبقى فخر المغربيات ، وهو عمل كبير فيه مجهود وإبداع وتفكير ، ويتطلب مشاركة العديد من الاطراف ” معتبرة في هذا الصدد ، أن الاهتمام بالقفطان المغربي من قبل المصممين ، يساهم من جهة في تشجيع اليد العاملة ، ومن جهة أخرى على الحفاظ على الطراز المغربي الاصيل للقفطان عبر نقله من جيل لآخر .

جدير بالإشارة إلى أن الرواق المغربي ، شارك في هذا المعرض الدولي الذي يسدل ستاره اليوم ، بتجربة مدهشة من خلال رواقه المميز الذي يحاكي شوارع المدن المغربية العتيقة وفناء “وسط الدار، باقة من الأنشطة والبرامج الثقافية والاقتصادية وغيرها ، ساهم فيها شركاء الرواق ، إلى جانب المؤسسات الوزارية والمؤسسات العمومية والخاصة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى