أخبار

وفاة عائشة الشنا أيقونة الدفاع عن حقوق المرأة في المغرب

غيب الموت اليوم االأحد، الناشطة الجمعوية والمدافعة عن حقوق النساء، عائشة الشنا،  عن عمر يناهز الـ 82 سنة، بمستشفى الشيخ زايد بالدار البيضاء. وذلك على إثر مضاعفات صحية على مستوى الجهاز التنفسي، وفق ما أكدته جمعية التضامن النسوي، وهي الجمعية التي يعود تأسيسها إلى الراحلة.

وأكد المصدر ذاته، أن الفقيدة كانت قد أدخلت مستشفى الشيخ زايد قبل يومين لتلقي العلاجات الضرورية، لكنها أسلمت الروح إلى بارئها صباح اليوم، بعد فشل جميع المحاولات لإنقاذها.

وولدت عائشة الشنا، وهي من أشهر المدافعات عن حقوق النساء في المغرب، عام 1941 بمدينة الدار البيضاء، واشتغلت كممرضة مسجلة وبدأت عملها كموظفة في وزارة الصحة بالمغرب مع النساء اللواتي يحتجن إلى الرعاية.

في العام 1985، قامت الشنا بتأسيس جمعية التضامن النسوى، وهي مؤسسة خيرية يقع مقرها بمدينة الدار البيضاء، بهدف مساعدة النساء العازبات وضحايا الاغتصاب.

في العام 1996، نشرت الشنا كتابا تحت اسم «البؤس: شهادات»، والذى سردت فيه عشرين قصة عن النساء اللاتى عملت معهن. وصف الكتاب بكونه «إعلان النسوية» وأيضاً «منوعات من القصص الحزينة».وحازت على جائزة في السفارة الفرنسية في الرباط، والتى ترجمت لاحقاً إلى اللغة العربية.

وفي العام 2002 , اتصفت جمعيتها بكونها منظمة رسمية غير حكومية، ثم حصلت بعد ذلك على تبرع من الملك محمد السادس.

وفي العام 2009، حازت على جائزة أوبيس والتى تبلغ قيمتها مليون دولار مكافأةً على عملها مع النساء المحتاجات للرعاية. وكانت أول مسلمة تفوز بهذه الجائزة، وصرحت بأن أموال هذه الجائزة ستكون ضماناً لاستمرارية مؤسستها حتى بعد مماتها.

وتبقى أهم جائزة بالنسبة لها حصولها على الميدالية الشرفية لمؤسسة محمد الخامس للتضامن عام 2000، ولقاؤها بالملك محمد السادس وجها لوجه ، وهو ما قالت بصدده: “قال لي أعرفك وأعرف العمل الذي تقومين به، واصلي عملك وبابي مفتوح لك إذا احتجتني”، إضافة إلى تكفله بمصاريف علاجها عند مرضها سنة 2006 بسرطان الدم.

وصفت الشنا نفسها في أحد التصريحات، بأنها تتمتع بقلب مسلم ولكن عقلها علماني، ترجع شهرتها أثناء توليها منصب موظف في وزارة الصحة إلى عملها في المناطق الخاضعة للمحرمات الدينية والاجتماعية. بما في ذلك تنظيم الأسرة، ووضع الأمهات العازبات، ووضع الأطفال غير الشرعيين، ووضع ضحايا زنا المحارم.

ونشير إلى أن الراحلة كانت قد تلقت الكثير من الانتقادات من  طرف الإسلاميين، الذين ادعوا أن عملها يجعل من فساد الأخلاق شيئاُ شرعياً.

علاء البكري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى