في نشرة جوية تلفزيونية غير عادية انطلقت حلقاتها الخميس، يقدم أطفال على الشاشة الصغيرة عبر العالم، توقعات جوية حول مستقبلهم الذي تهدده أزمة المناخ. إنهم أطفال العالم يقدمون نشرات تلفزيونية حول أزمة المناخ.
من قناة “سي إن إن” الأميركية إلى “فرانس 2” الفرنسية، مروراً بعشرات القنوات حول العالم، وبجميع لغات العالم، يشارك الأطفال في هذه الحملة التي ينظمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وقناة الطقس “ويذر تشانل”.
ويقدم نشرة الأطفال الجوية أطفالٌ من خبراء الأرصاد الجوية الصغار الذين يحذرون المشاهدين من أن ارتفاع درجات الحرارة سيستمر في جلب المزيد من تأثيرات تغير المناخ الكارثية التي نشهدها حالياً على الناس والاقتصاد العالمي، وتشمل التأثير المتوقع على 94 في المئة من أطفال العالم، والتهديدات التي تواجه الأمن الغذائي والارتفاع المحتمل في فواتير دافعي الضرائب على مستوى العالم بما يصل إلى تريليونات الدولارات الأمريكية.
وفي إحدى هذه النشرات،، تقول كايلي ذات 11 ربيعا للمشاهدين “أنا كايلي أقدّم لكم تقريراً خاصاً جداً عن الطقس. من هنا في الأسفل إلى هناك في الأعلى، الوضع مجنون في كل مكان”.
وتضيف في نهاية نشرتها “إنه ليس مجرد تقرير عن الطقس لنا. إنه مستقبلنا”. وتُظهر النشرة التي يقدمها أطفال من حول العالم بلغات مختلفة، خريطة العالم عليها درجات حرارة آخذة في الارتفاع.
وتعرض النشرة الجوية أيضاً توقعات لعام 2050، مليئة بالحرائق والكوارث المناخية. ويُبث الإعلان البالغة مدته دقيقة في أكثر من 80 دولة عبر مجموعة متنوعة من القنوات، وكذلك على المنصات الإلكترونية.
وفي هذا السياق، أكد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في بيان، أن التوقعات الجوية ستُبث باللغات الفرنسية والإنجليزية والإسبانية والعربية والهندية والسواحيلية وحتى التايلاندية والبرتغالية.
وقال أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: “تضيف حملة نشرة الأطفال الجوية صوتاً قوياً لتنبيهنا إلى المستقبل الذي سيتحقق بالتأكيد إذا لم نتخذ إجراءات مناخية ذات معنى اليوم”، مضيفا أن استمرار الجمود بشأن تغير المناخ سيؤدي إلى كوكب غير صالح للسكن على نحو متزايد لأطفال اليوم والأجيال القادمة.
من جهته، قالنيكولاي كوستر فالداو،الممثل في “غايم أوف ثرونز” (“صراع العروش”)، أحد سفراء المبادرة”سيكون أطفالنا مراسلي الطقس في المستقبل، وصحافيي المناخ، وعمال الطوارئ، والمهنيين الطبيين”. وأشار إلى أن الحملة “تُظهر لنا وجوه أولئك الذين سيتأثرون أكثر من غيرهم بإجراءاتنا المناخية”.
وهناك احتمال كبير أن يشهد عام 2024 درجات حرارة قياسية جديدة، في حين قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن العام الماضي توّج “أدفأ فترة عشر سنوات على الإطلاق”.
ويدعم الحملةَ مشاهير عالميون وسفراء النوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، منهم الممثلة الماليزية الحائزة على جائزة الأوسكار ميشيل يوه، والممثلة الأمريكية كوني بريتون، والممثل الدنماركي نيكولاي كوستر فالداو.
وتوفر الحملة رابطاً للمشاهدين البالغين يمكنهم من خلاله التوقيع على تعهُّد بالعمل من خلال التصويت، واتخاذ قرارات مالية تتماشى مع الاستدامة، وتثقيف أنفسهم بشأن الحلول المناخية والعمل المناخي في بلدانهم.