الآثار الجانبية لتناول حبوب منع الحمل وكيفية اختيار الوسيلة المناسبة لكِ
تعتبر حبوب منع الحمل من أكثر الوسائل المستخدمة شيوعا، وتؤخذ حبة واحدة يوميا، وبالرغم من فعاليتها إلا أنها لا تخلو من بعض الآثار الجانبية، والتي تقدر بحوالي 8% فقط! وذلك لخطأٍ في الاستخدام ولأسباب أخرى. ولكن قبل ذلك، لنتعرف على إيجابيات استخدام حبوب منع الحمل وهي أنها تنظم الدورة الشهرية وتقليل آلامها ونزيفها، كما تقلل من فرص الإصابة بسرطان المبايض وسرطان الرحم والقولون، ويتم استعمالها أيضا لمعالجة تكييس المبايض وآلام بطانة الرحم المهاجرة.
ومن الأخطاء الشائعة في استعمال حبوب منع الحمل، عدم تناول الحبة اليومية بسبب نسيانها، أو التأخر في بدء تناول عبوة جديدة بعد انتهاء العبوة الأولى، عدم امتصاص المعدة للحبوب أو تفاعل هرمون داخل الحبة المانعة للحمل مع أدوية أخرى، الأمر الذي يسبب حالات من القيء وإبطال مفعول الحبة. ولهذه الأخطاء أعراض وآثار جانبية أشهرها النزيف، حيث يحاول الجسم تعويض تغير الهرمونات الناتج عن استخدام حبوب منع الحمل عن طريق نزول قطرات خفيفة بين فترات الحيض-لكن الالتزام بتناول حبوب منع الحمل في موعدها يساعد على التخلص من هذا الأثر الجانبي-، وقد تشعر المرأة بالدوخة والغثيان عند تناول حبوب منع الحمل، لكن تناولها مع الطعام أو عند النوم قد يساعد في التخلص من هذا الأثر. حبوب منع الحمل
وللحد من هذه الأثار الجانبية، ينصح دائما التحدث مع طبيبك عن جميع الأدوية الخاصة بك، حتى يتمكنوا من مساعدتك في تجنب التفاعلات المضرة بين مكونات حبوب منع الحمل والأدوية الأخرى. وفي حالة نسيان تناول الحبة اليومية، وكانت مدة التأخير تزيد عن 12 ساعة، يجب تناول الحبة التي تم نسيانها، وضرورة التخلص من الحبوب التي تم نسيانها قبل هذه، وعلى الزوجة في هذه الحالة إتباع إجراءات احتياطية حتى تحمي نفسها؛ وذلك بأن تحرص على سلامة وصحة العلاقة الزوجية لمدة سبعة أيام. أما إذا كانت مدة التأخير تقل عن 12 ساعة، فلا داعي في هذه الحالة للقلق، إلا أن الحرص يستدعي التصحيح، وذلك بتناول الحبة التي تم نسيانها مباشرة بعد تذكرها، ومتابعة تناول الحبوب بشكل طبيعي.
وجدير بالذكر أن هناك طرق أخرى متنوعة يمكن استعمالها كوسائل لمنع الحمل، منها جهاز اللولب الرحمي الذي يعتبر فعالا في منع الحمل، وهو عبارة عن قطعة بلاستيكية لها شكل Tوينقسم لنوعين: النوع الأول هو اللولب النحاسي وهو مصنوع من مادة بلاستيكية مغطاة بسلك نحاسي، مما يمنع الحيوانات المنوية من تخصيب البويضة. والنوع الثاني هو اللولب الهرموني؛ وسيلة طويلة الأمد لمنع الحمل، ومصمم من مادة بلاستيكية مغطاة بترسبات الهرمونات (الليفونورجيستريل)، وبفضله تقل كمية النزيف والألم أثناء الحيض.
بالإضافة إلى ما سبق، يعتبر الواقي الأنثوي من الوسائل التي تحمي من الأمراض المنتقلة جنسيا ويعمل بنفس طريقة الواقي الذكري؛ يتم إدخاله في المهبل ويُصنع، مثل الواقي الذكري، من مادة بلاستيكية ناعمة. كما يقع الحجاب الحاجز أيضا ضمن مجموعة وسائل منع الحمل الأنثوية الحالية. وتتكون من كوب على شكل قرص مرن للغاية يجب وضعه على عنق الرحم عند الجماع، وهو مصنوع من السيليكون مما يجعله ناعما ومريحًا في الاستخدام، ويشبه إلى حد بعيد استخدام السدادة المهبلية.
وللاستفادة من جميع وسائل منع الحمل التي تتطلب إدخالا مهبليًا، من الضروري الحفاظ على النظافة، لذلك من الضروري القيام بغسل جيد مسبقا لليدين قبل الشروع في العملية.