أخبارالمغرب

الدار البيضاء: إجراء أول عملية جراحية بالروبوت

في تقدم طبي تاريخي يعد الأول من نوعه على صعيد المملكة وإفريقيا، نجحت مجموعة “أونكوراد” المتخصصة في الوقاية وعلاج السرطان، الأربعاء بالدار البيضاء، في إجراء أولى العمليات الجراحية بالروبوت بالمغرب.

وفي هذا الصدد، صرح الرئيس المدير العام لمجموعة أونكوراد، السملالي رضوان  أن المغرب خطى خطوة كبيرة في المجال الطبي من خلال إجراء أولى العمليات الجراحية بمساعدة الروبوت، كما أن هذه التدخلات تمثل نقطة تحول مهمة في تطور الممارسات الجراحية في البلاد.

وأبرز السملالي، وهو أستاذ في طب الأشعة، أن هذا اليوم يعتبر كبيرا بالنسبة للجراحة في المغرب، لافتا إلى أن اعتماد الجراحة الروبوتية سيغير من أدائنا الجراحي بشكل جذري داخل المملكة،ومؤكدا أن “الجراحيين، الذين يتمتعون بالكفاءة العالية، سيستفيدون من هذه التكنولوجيا المتقدمة لتحسين تدخلاتهم.

وأبرز المتحدث، أن الجراحة الروبوتية تتيح للجراحين إجراء مجموعة واسعة من العمليات المعقدة بدقة ومرونة وتحكم أكبر مقارنة بالتقنيات التقليدية، مشيرا إلى أن النظام الآلي يتيح للأدوات إمكانية الدوران بـ 360 درجة، وهو ما تعجز يد الإنسان عن فعله.

وأكد السملالي أن هذه التقنية توفر إمكانية إجراء العمليات عن بعد، مع جلوس الجراح بشكل مريح، وبالتالي التخفيف من التعب وزيادة الدقة، كما يمكن لنظام معالجة الصور ثلاثية الأبعاد التمييز بوضوح بين الأوعية والأعصاب والأنسجة، مما يقلل من الآثار الجانبية ويحسن النتائج الجراحية.

من جهته، أبرز جراح المسالك البولية وأخصائي أورام المسالك البولية بالمستشفى الجامعي لنيس والمسؤول عن العمليتين، يونس أهلال، أن التدخلات الطبية التي أجريت اليوم، همت استئصال البروستاتا بشكل جذري لدى مريض يعاني من سرطان البروستاتا، واستئصال جزئي للكلية، وإزالة ورم كلوي.

وأضاف أهلال، وهو أيضا خبير وأستاذ في الجراحة الروبوتية “كلتا العمليتين كانتا ناجحتين”، مشيرا إلى أن الرؤية ثلاثية الأبعاد والدقة التي يقدمها الروبوت كانت حاسمة لنجاح هاتين العمليتين”.

وأكد أن هذا الابتكار يوفر لنا نظاما بصريا ثلاثي الأبعاد يمنحنا إحساسا بالعمق ويقدم صورة مكبرة للأعضاء التي يتم إجراء العمليات عليها، وبذلك يستطيع الأخصائي التحكم في جميع تحركات الآلة وحركاتها بأكبر قدر من الحساسية من أجل الحفاظ على أعضاء المريض قدر الإمكان.

هذا، ويعتبر هذا الحدث بمثابة بداية حقبة جديدة للطب في المغرب، حيث تواصل التكنولوجيا والابتكار الاضطلاع بدور رئيسي في  تحسين العديد من المجالات من ضمنها الرعاية الطبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى