تم اليوم برواق الفن “L’Atelier 21” الدار البيضاء، افتتاح معرض “نجوم الأرض” constellations de la Terre” l” للفنان التشكيلي سعيد عفيفي .
ويستكشف الفنان في معرضه الفردي ، الذي يستمر إلى غاية 5 مارس المقبل، البعد الأنثروبولوجي للثورة الرقمية ، في محاولة لفهم كيفية تأثير التكنولوجيا الجديدة على رؤيتنا للعالم .
وتغير اللوحات المعروضة التصور النمطي للمناظر الطبيعية، حيث تقدم رسومات تنقل مناظر مختلفة رائعة مأخوذة عبر الأقمار الصناعية ، تساهم في تحول فن رسم المناظر الطبيعية كما هو متعارف عليه على مر التاريخ الفني ، كما تسعى لإخراج مسار زمني جديد يجمع بين الماضي والمستقبل.
ويعالج سعيد عفيفي، في أعماله التي تدعو إلى التفكير والتأمل، الإشكاليات المتعلقة بالمناظر الطبيعية ، ومحاكاة الطبيعة وتأثير التكنولوجيات الجديدة على منظورنا للعالم .
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز سعيد عفيفي أن هذا المعرض يقدم لمحة عن المناظر الطبيعية ، مبرزا أنه ينطلق “من مبدأ الربط بين الوسائل التكنولوجية التي نتلقى ونسجل بها العالم ، وبين تاريخ فن الرسم”.
وأضاف الفنان التشكيلي، أنه في هذه المقاربة، يولد المنظر الطبيعي بعض البرودة ، لأنه يتم التدقيق فيه وفحصه بالوسائل التكنولوجية، مشيرا إلى أن الفكرة الأساس تكمن في تحرير هذه المناظر الطبيعية من وظيفتها الأصلية لمعانقة إمكانات تعبيرية مرتبطة بالشعر والجمال .
وسعيد عفيفي ، المزداد بالدار البيضاء عام 1983، وخريج معهد الفنون الجميلة بتطوان سنة 2008، يخصص أعماله لإشكاليات متعلقة بالمناظر الطبيعية والمحاكاة الحيوية وتأثير التكنولوجيات الحديثة في ملاحظة العالم.
ويبدع عفيفي، الموهوب في الرسم والتشكيل مع التركيز على التفاصيل الدقيقة، أعمالا متميزة تغني المشهد التشكيلي بالمغرب .. فهو شغوف بعلم الآثار والأماكن المستقبلية والصور العلمية للجبال والأعماق البحرية .
وينفتح على نوع كلاسيكي لإمكانيات تعبيرية غير مسبوقة. كما يقدم الدليل على أن الفنان بإمكانه استغلال الوسائل التكنولوجية الأكثر تطورا ليعطي للرسم والتشكيل بعدا جديدا.
وقد تم إدماج أعمال عفيفي في مجموعات فنية عمومية وخاصة، لاسيما متحف بنك المغرب ، ومتحف المعادن للفن الإفريقي المعاصر.