الفرع الطلابي لمجموعة الاهتمامات الخاصة بالتكنولوجيا الإنسانية يطلق مشروع للزراعة المائية
تحت اسم “حصاد الأمل” ، أطلقت الجامعة الأمريكية في الشارقة مؤخرًا مشروع زراعة مائي مستدام، بهدف تمكين الطلبة من استكشاف آخر التطورات في عالم التكنولوجيا الزراعية والاستفادة من الأغذية المفيدة التي يتم حصادها من المزرعة المائية.
ويأتي هذا المشروع بالتعاون بين الفرع الطلابي لمجموعة الاهتمامات الخاصة بالتكنولوجيا الإنسانية التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات في الجامعة الأمريكية في الشارقة ومركز القلب الكبير التعليمي بالشارقة، وهو مركز يقدم الخدمات التعليمية والتأهيلية لسوق العمل للأطفال والشباب المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة الذين عايشوا ظروفاً استثنائية في بلدانهم الأصلية أدت إلى حرمانهم من استكمال تعليمهم، من خلال برامج ومناهج متخصصة.
في هذا السياق، صرحت سارة وليد، طالبة الهندسة الميكانيكية في سنتها الأخيرة ورئيسة الفرع الطلابي لمجموعة الاهتمامات الخاصة بالتكنولوجيا الإنسانية التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات في الجامعة ورئيسة مشاريع الطلبة في الجامعة الأمريكية في الشارقة، أن أهمية الزراعة المائية تكمن في القدرة على زراعة النباتات في محاليل مائية غنية بالمغذيات دون الحاجة إلى تربة.
وأضافت: “يتيح إنشاء أنظمة الزراعة المائية في حرم الجامعة الأمريكية في الشارقة تنظيم ورشات عمل تعمل على تثقيف الطلبة حول الممارسات المثلى لنمو النباتات. تشمل هذه الورشات موضوعات متنوعة مثل تجميع النظام، واختبارات الهيدروجين، الصمامات الثنائية الباعثة للضوء ومضخات المياه، وإدارة المحاليل الغذائية. وبالتالي، فإن المنتج النهائي هو أداة تعليمية عملية ومصد للخضروات الطازجة والمغذية، مما يعزز الوجبات اليومية ونمط حياة صحي للطلبة”.
ومن خلال التقييمات المنتظمة واختبارات تطبيق “كاهوت”، يتم تتبع تطور المشروع الزراعي المائي والذي كان قد حصل على الدعم والتمويل من لجنة الممارسات الفضلى والمشاريع في مجال التقنيات الإنسانية التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، مما يضمن للطلبة في مركز القلب الكبير التعليمي استيعاب المفاهيم المقدمة وتطبيقها بشكل فعال.
من جهة أخرى، أكد صفوان خان، طالب الهندسة الكهربائية في سنته الأخيرة والرئيس السابق ونائب الرئيس الحالي للفرع الطلابي لمجموعة الاهتمامات الخاصة بالتكنولوجيا الإنسانية في الجامعة الأمريكية في الشارقة، أن الزراعة المائية تساهم في الاستخدام الأمثل للموارد، وتقلل من التأثير البيئي، مما يزيد من إنتاجية المحاصيل. لا يتوافق هذا المشروع المبتكر مع التزامنا بالتكنولوجيا المستدامة فحسب، بل يأتي في وقت يتزامن مع استعداد الجامعة الأمريكية في الشارقة ودولة الإمارات لمؤتمر الأطراف (كوب 28). فمن خلال توظيف الزراعة المائية لتعزيز الزراعة المستدامة، فإننا ندعم جهود دولة الإمارات في مواجهة التحديات البيئية الملحة ونظهر تفاني مجتمعنا من أجل مستقبل أكثر اخضرارًا”.
قاد هذه المبادرة أيضًا طلبة من الجامعة الأمريكية في الشارقة وأعضاء مجموعة الاهتمامات الخاصة بالتكنولوجيا الإنسانية رنا الفخراني وبانا سوس وعمر الشغنوبي، الذين لعبوا دورًا محوريًا في عملية تقديم طلبات التمويل للمشروع وكانوا جزءًا أساسيًا في إنجاح هذا المشروع.
هذا، ويهدف الفرع الطلابي لمجموعة الاهتمامات الخاصة بالتكنولوجيا الإنسانية التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات في الجامعة الأمريكية في الشارقة من خلال سد الفجوة بين التكنولوجيا والزراعة إلى تمكين المجتمعات من تولي مسؤولية إنتاجها الغذائي مع تقليل الضغط على موارد الكرة الأرضية.
بدوره، أعرب الدكتور عمران ذو القرنين، أستاذ ورئيس قسم علوم وهندسة الحاسوب، ومستشار الفرع الطلابي لمجموعة الاهتمامات الخاصة بالتكنولوجيا الإنسانية وقائد مشروع الزراعة المائية في الجامعة الأمريكية في الشارقة، عن فخره بإنشاء واحدة من أولى المجموعات الطلابية لمجموعة الاهتمامات الخاصة بالتكنولوجيا الإنسانية التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات في دول مجلس التعاون الخليجي والتي تعزز أهداف القضايا الإنسانية في المجتمع المحلي.
يشار إلى أن الجامعة الأمريكية في الشارقة تعرف من خلال مبادراتها المميزة ومشاركة أعضاء هيئتها التدريسية بدعم مساعي دولة الإمارات المستدامة. وتعتبر الجامعة عضوا في شبكة المناخ الجامعية التي تضم جامعات ومؤسسات تعليم عالي في دولة الإمارات لتسيير الحوارات وورشات العمل والفعاليات العامة والتحفيز على مشاركة الشباب في الفترة التي تسبق مؤتمر الأطراف (كوب 28).
ويتجلى التزام الجامعة الأمريكية في الشارقة بالحد من انبعاثات الكربون من خلال خطة عملها المناخية الرائدة، والتي تتوافق مع الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
وتمتد مساعي الجامعة الأمريكية في الشارقة المستدامة إلى كونها مشارك رئيسي في تحالف الإمارات للعمل المناخي، وهو تحالف محلي تديره جمعية الإمارات للطبيعة. يلعب هذا التحالف دورًا بارزًا في دعم أجندة الاستدامة لدولة الإمارات باعتباره البرنامج الرائد للجهات الفاعلة غير الحكومية في الفترة التي تسبق مؤتمر الأطراف (كوب 28)، حيث يدعم التقدم المتسارع نحو تحقيق أهداف صافية صفرية تتماشى مع المبادئ العلمية واتفاقية باريس.