أخبار

“دليل الباحث في التراث الثقافي”

أصدرت منشورات مختبر البحث “المغرب في أفريقيا: التاريخ والذاكرة والمحيط الدولي” التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر بأكادير، حديثا، كتاب جديد للأستاذ الجامعي والباحث في التاريخ والحضارة محمد لملوكي بعنوان “دليل الباحث في التراث الثقافي”.

وينقسم الكتاب المؤلف من 112 صفحة من القطع المتوسط، إلى أربعة محاور تتناول تباعا “التراث الثقافي المادي”، و”التراث الثقافي غير المادي” و”التراث الثقافي: الصون وأوراش الترميم”، و”التراث الثقافي: منظمات ومواثيق دولية”، إضافة إلى ملاحق عبارة عن “استمارتين للبحث في في التراث الثقافي المادي وغير المادي، ومعجم وظيفي وفهرس للصور.

وفي تقديمه للكتاب، أشار مدير مختبر البحث “المغرب في أفريقيا: التاريخ والذاكرة والمحيط الدولي”، محماد لطيف، إلى أن هذا الدليل تم نشره استنادا على الدواعي المتعلقة بموضوع التراث باعتباره اتجاها بحثيا ما تزال العديد من قضاياه في طور التراكم بين المتخصصين، وبعد مجموعة من الدورات التكوينية نظمها المختبر من ملاحظات توصي بحاجة الباحثين والطلبة من مختلف الأسلاك الجامعية إلى مرجع عبارة عن دليل منظم خاص بالتراث الثقافي.

وأوضح المتحدث أن هذا المؤلَّف حاول الإجابة عن أسئلة تستحق الاهتمام متعلقة بالتوثيق وجهود الحماية والصون والمرجعية الدولية والعمل المشترك الإنساني في حفظ الممتلكات التراثية (…) بشكل يجسر قضايا التراث بالفعل المعرفي ويربط الطالب بمحيطه الجامعي ليجعله فاعلا ومشاركا في مقاربة وفهم انشغالات الدولة ورهانات المجتمع ومساهما في ترسيخ الوعي بفكرة ما للتراث الثقافي من مكانة عالية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

بدوره، أكد صاحب الكتاب، الباحث محمد لملوكي، أن المملكة تختزن تراثا ثقافيا ماديا ومعنويا أصيلا ومتنوعا، تبوأت به الريادة، وسجلت العديد من ممتلكاتها التراثية، المادية وغير المادية، ضمن روائع التراث العالمي، مبرزا أن جهود المغرب مشهودة ومطلوبة لدى العديد من الدول الإقليمية والعربية في عمليات الترميم وتقديم الخبرة والاستشارة.

وذكر أن المغرب قطع أشواطا متقدمة في المحافظة على تراثه الثقافي، حيث انطلقت أوراش ترميم معالمه التاريخية منذ مطلع القرن الماضي، حيث “كانت حصيلة الفترة الاستعمارية غنية ومؤسسة، واستمر الاهتمام بالتراث إلى يومنا هذا مع سلسلة التظاهرات والمهرجانات وأوراش الترميم والجرد عبر جهات المملكة”.

واختتم لملوكي حديثه، بالإشارة إلى أن الجهود تتجه الآن نحو بناء القدرات وتأهيل الموارد البشرية، وتطوير الكفاءات في مجال المحافظة على الموروث الثقافي عموما، ورفد العمليات والبرامج والمخططات التنفيذية بخلفية معرفية وعلمية، عبر وسائل ومداخل مختلفة، مؤكدا أن إعداد هذا الكتاب يأتي انطلاقا من قناعته بحاجة الطلبة والباحثين إلى دليل يعزز إسهامهم في صون التراث الثقافي الوطني وحفظه وتوثيقه، وإجراء البحوث والدراسات وفق قواعد البحث ومناهجه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى