تنظم مجلـة “أوطـو نيـوز الشهرية النسـخة الثانيـة مـن معـرض السـيارات المسـتعملة بالمغـرب، خـلال الفتـرة الممتدة ما بيـن 23 و28 مـاي الجاري بمدينة الـدار البيضـاء.
وســيتم افتتــاح المعرض، حسب بلاغ للمنظمين، بحضــور مجموعــة مــن الشــخصيات العموميــة والخاصــة وممثلــين عن منظومــة قطــاع الســيارات فــي المغــرب، مضيفا أن المشترين، ولأول مرة، سيستفيدون خـلال المعـرض مـن خدمـات مكتـب لتحويل البطاقات الرماديـة، قصـد تحويـل ملكيـة المركبات.
كما سيشهد المعرض خلال هذه الدورة، بالإضافـة إلـى المهنييـن الرائديـن فــي بيــع الســيارات المســتعملة، منصــات عــرض لمجموعــة مــن فاعلــي القطــاع، خصوصــا شــركات التمويـل والبنــوك والبنــوك التشــاركية، وكــذا الشركة الراعية للمعــرض.
ويعد معـرض السـيارات المسـتعملة فـي المغـرب، الـذي أظهـر رغبـة فـي دعـم وتعزيـز القطـاع، مـن أجـل المسـاهمة فـي التنميـة الاقتصاديـة المندمجـة ودمقرطـة السـيارة، فضـاء للتبـادل، مـن خـلال احتضانـه لموائـد مسـتديرة تناقـش آفـاق تطويـر سـوق السـيارات المسـتعملة فـي المغـرب.
ويظهـر إجمالـي عـدد تحويلات الملكيـة المنجـزة خـلال الفتـرة بيـن 2014 و2022، التطـور الملحـوظ لسـوق السـيارات المسـتعملة بالمغـرب، بفعـل الطلـب المتزايـد مـن قبـل المسـتهلكين.
وسيسـاهم معـرض السـيارات المســتعملة، بالنظر إلـى جـودة العارضيـن وتنـوع الطـرازات التـي سـيجري تقديمهـا، في المحافظــة على هــذه الديناميــة الإيجابيــة، التــي تميــز ســوق الســيارات المســتعملة.
وسيتيح المعرض للأشخاص الذيـن يتطلعـون إلـى شـراء سـيارات مسـتعملة، فرصة العثـور علـى مجموعـة متنوعـة مـن الطـرازات، بـدءا مـن السـيارات المدمجـة (السـيارات العائليـة مـن الفئـة المتوسـطة)، والسـيارات الرياضيـة النفعيـة، وصـولا إلـى السـيارات الراقيـة.
هكذا، يمثـل هـذا المعـرض بديـلا اقتصاديـا عمليـا ومثيـرا للاهتمـام بالنسـبة إلـى الأشـخاص الذيـن يمتلكون ميزانيــات محــدودة، والراغبيــن فــي اقتنــاء ســيارة دون الاضطــرار إلــى أداء ســعر أعلــى يــوازي ثمــن سـيارة جديـدة. وستسـمح هـذه النسـخة الثانيـة مـن معـرض السـيارات المسـتعملة لعـدد كبيـر مـن الأشـخاص أيضـا، بالولـوج أكثـر إلـى وسـائل التنقـل.
وحسب مجلة “أوطو نيوز”، انتقلـت تحويـلات الملكيـة، التـي تشـمل الدراجـات النارية والمركبـات الخاصـة والمركبـات النفعية، مــن 441.180 عمليــة إلــى 677.222 خــلال الفتــرة ما بيــن 2017 و2022، أي بزيــادة نســبتها 53,5 في المئة.
وخلال الفترة الممتدة من 2017 إلى 2022، انتقلــت تحويـلات الملكيــة مــن 361.626 عمليــة إلــى 471.571 بالنســبة إلــى المركبــات الخاصــة، بتطــور نســبته 30 في المئة. أمــا فيمــا يتعلــق بالمركبــات النفعيــة، فانتقلــت مــن 167.248 عمليــة إلــى 153.248، أي بانخفــاض طفيــف نسبته 8 في المئة.
أما فيما يتعلق بواردات المركبـات المسـتعملة تحديـدا، فبلـغ عددهـا 11.486 مركبـة فـي 2022، بارتفـاع نسـبته 46 في المئة مقارنـة مـع 2021. هـذا المنحـى التصاعـدي امتـد إلـى الفصـل الأول مـن 2023، بزيـادة نسـبتها 166 في المئة، مقارنـة مـع الفصـل الأول مـن 2022. ويتعلـق الأمـر بـ2929 مركبـة مسـتوردة.