انطلقت أمس الخميس فاتح دجنبر 2022 بالرباط، أعمال اليوم الأول للمؤتمر الدولي “المرأة وقيادة الجامعات: السياق والتحديات والآفاق”، الذي تعقده منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، واتحاد جامعات العالم الإسلامي التابع لها، بالشراكة مع جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، بالمملكة العربية السعودية، بحضور استثنائي رفيع المستوى.
وفي هذا السياق، أكد المدير العام للإيسيسكو، سالم بن محمد المالك، أن تعزيز دور المرأة القيادي في الجامعة، أضحى مطلبا عالميا، أخذته الإيسيسكو بعين المسؤولية من منطلق رؤيتها الجديدة، مضيفا أنه حينما تتسلم المرأة زمام المبادرة عن استحقاق وجدارة، فإن الإنسانية تزدهر وتتقدم، ونطمئن على مستقبل الأجيال، مشيرا في نفس الوقت إلى أن التحديات الكبيرة والتحولات المتسارعة لا تنتظر المتأرجحين والمترديين.
كما دعا الدكتور المالك النساء القائدات في الجامعات إلى رفع مستوى الطموح لتؤدي الجامعة رسالتها السامية، وتسهم في تعزيز دور المرأة القيادي، مشيرا إلى ما نهجته الإيسيسكو من رفع نسب النساء في المناصب القيادية، ليمثلن 50%، وأن المنظمة أعلنت 2021 عاما للمرأة برعاية ملكية مغربية سامية وحضور عالمي كبير، كما تنفذ العديد من البرامج والأنشطة لبناء قدرات النساء.
بدورها، نوهت السيدة الأولى بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، مريم محمد فاضل الداه، بحرص منظمة الإيسيسكو على تراث العالم الإسلامي الزاخر تربية وثقافة وعلوما، مؤكدة أن المؤتمر يستشرف بشكل محفز مستقبل تأهيل المرأة، حيث يمثل إضافة نوعية لصالح تعزيز مكانة المرأة وتقوية مركزها.
ومن جانبه، نوه وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالمملكة المغربية، عبد اللطيف ميراوي، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الكاتب العام للوزارة محمد الخلفاوي، بجهود الإيسيسكو من أجل ترسيخ أسس حوار هادف حول القضايا التي تهم دول العالم الإسلامي، مؤكدا أن المؤتمر مناسبة لتعميق النقاش حول وضعية المرأة وتمكينها من المراكز القيادية.
في حين وجه وزير التعليم في المملكة العربية السعودية، يوسف بن عبدالله البنيان، كلمة إلى المؤتمر، ألقاها نيابة عنه وكيل الوزارة للبحث والابتكار، ناصر بن محمد العقيلي، أشاد من خلالها بتنظيم المؤتمر، واستعرض ما تشهده المملكة العربية السعودية من مبادرات وبرامج في إطار رؤية 2030، التي تؤكد أهمية دور المرأة وحضورها في المراكز القيادية.
وفي كلمة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي بجمهورية مصر العربية، أيمن عاشور، والتي ألقاها نيابة عنه نائب الوزير للتعليم العالي أشرف العزازي، أكد على ضرورة إعداد المرأة للأدوار القيادية، لما في ذلك من مساهمة في تعظيم الاستفادة من الطاقات الإنتاجية الإبداعية التي تمتلكها النساء، مؤكدا حرص مصر على تعزيز التعاون مع الإيسيسكو في هذا المجال الهام.
وفي ذات السياق، أكدت رئيسة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، إيناس بنت سليمان العيسى، في كلمتها عبر تقنية الاتصال المرئي، أن تأهيل المرأة يبدأ عبر التعليم، مبرزة أن رؤية المملكة 2030 مكنت من إحداث نقلة نوعية في حياة المرأة السعودية، حيث تعتبر المرأة عنصرا مهما من عناصر قوة المملكة، مجددة في نفس الوقت حرص السعودية على تنمية مواهب النساء والفتيات، واستثمار طاقاتهن وتمكينهن من الحصول على الفرص المناسبة لبناء مستقبلهن والإسهام في تنمية المجتمع والاقتصاد.
وعقب الجلسة الافتتاحية، بدأت جلسات المؤتمر في يومه الأول، حيث يتضمن جدول أعماله جلسة أولى بعنوان: “رؤساء الجامعات: المرأة في القيادة الجامعية ومستقبل التعليم العالي”، وجلسة ثانية بعنوان: “علاقة الأوساط الأكاديمية بالأوساط الصناعية وريادة الأعمال النسائية في التعليم العالي”.