نظمت سفارة المغرب ببلجيكا، ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، أمس الأحد، الحفل السنوي المخصص للاحتفاء بأبناء الجالية المغربية ببلجيكا من المتفوقين في المباراة الخاصة بنيل شهادة الاعتراف باستكمال الدروس الابتدائية في اللغة العربية والثقافة المغربية.
وذكر بلاغ للسفارة أن بلجيكا تنفرد بتنظيم مثل هذا الحدث التربوي الهام، حيث شرعت المصلحة التعليمية التابعة لها في تنظيم هذه التظاهرة السنوية بحلتها الحالية منذ سنة 2011، مشيرة إلى أن هذه الفعالية كانت توقفت لموسمين متتالين بسبب جائحة “كورونا“.
وأوضح أن المئات من أبناء الجالية الذي يتابعون دراستهم بالمؤسسات البلجيكية أو الجمعيات التي تعنى بتدريس اللغة العربية والثقافة المغربية، يتقدمون لاجتياز هذه المباراة سنويا، مبرزة أن الطاقم التربوي للبعثة التعليمية المغربية ببلجيكا يتكون من 60 أستاذا وأستاذة، سيتم تدعيمهم ب16 أستاذا إضافيا خلال الموسم الدراسي المقبل.
وأضاف أن مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، المشرفة على ملف تعليم اللغة العربية، تقوم بتعيين أساتذة أكفاء للقيام بهذه المهمة، مسجلا أن الحفل شهد حضور نائبة سفير صاحب الجلالة ببلجيكا ليلى فلا والقناصلة العامين للمملكة بأنفرس، ابراهيم رزقي وببروكسيل مصطفى حلتوت وبلييج عبد القادر عابدين، وممثل المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة عبد الكريم برمضان، وممثلي الأبناك الوطنية المغربية ببلجيكا، البنك الشعبي والبنك المغربي للتجارة الخارجية، والبنك التجاري المغربي، وعدد من الفاعلين المدنيين ورؤساء الجمعيات المغربية العاملة في مجال اللغة العربية والثقافة المغربية، والمئات من المتعلمين رفقة أولياء أمورهم.
وبالمناسبة، نوه سفير المغرب ببلجيكا، في كلمة ألقتها نائبته السيدة فلا، بهذا التكريم والتتويج لأبناء الجالية من المتفوقين في دراسة لغة وثقافة بلدهم، مبرزا أن مجهوداتهم تشكل تعبيرا عن مدى حبهم وارتباطهم بوطنهم الأم.
كما عبر عن امتنانه لأولياء الأمور وجمعيات تعليم اللغة العربية، وأساتذة البعثة التعليمية المغربية الأكفاء، ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج على وضعها لأساتذة البعثة رهن إشارة المدارس والجمعيات.
كما دعا أبناء الجالية الى مواصلة الاجتهاد والمثابرة والتفوق بالمدارس الرسمية البلجيكية لمواصلة ريادة مغاربة بلجيكا في مختلف المجالات.
من جانبهم، عبر القناصلة العامين بكل من بروكسيل وأنفرس ولييج عن تهانئهم للمتفوقين، معبرين عن استعدادهم لدعم واحتضان مثل هذه المبادرات.
بدوره، أبرز يوسف الرياني المنسق التربوي المعين من طرف مؤسسة الحسن الثاني الذي يشرف على تدبير المصلحة التعليمية بسفارة المغرب، المكانة التي اكتسبها تنظيم هذه المباراة سنويا لدى الجمعيات المغربية المنخرطة في برنامج تعليم اللغة العربية الذي تشرف عليه المؤسسة، معتبرا أنها مناسبة لاختبار أبناء الجالية في مواد أساسية مرتبطة بتثبيت الهوية الوطنية المغربية، كتاريخ المغرب وجغرافيته وبتضمين كل المواد المرتبطة بتعليم اللغة العربية لروح القيم المغربية المبنية على الاصالة والحداثة والاندماج في المجتمع المستقبل وتعميق الارتباط بالأصول بما يضمن استمرارية تجذر الروح الوطنية لدى الأجيال المتعاقبة.
وأشار إلى أن الحفل شهد تقديم المتعلمين فقرات فنية تربوية ومسرحية وغنائية، واختتم بتوزيع جوائز قيمة على المتفوقين، من بينها مقاعد للمشاركة في المقام الثقافي الذي تنظم مؤسسة الحسن الثاني في دورته ال23 لهذه السنة.
بروكسيل: أبناء الجالية