ثلاثة مغاربة ضمن الفائزين بجائزة “سرد الذهب” بأبوظبي

- Advertisement -

تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أعلن مركز أبوظبي للغة العربية عن أسماء الفائزين بالدورة الأولى من جائزة “سرد الذهب”، لتكريم رواة السير والآداب والسرود الشعبية محلياً وعربياً وعالميا، من ضمنهم ثلاثة مغاربة.

وفاز  الكاتب المغربي عبد الرحيم سليلي بالجائزة في فرع القصة القصيرة للأعمال السردية غير المنشورة، عن قصته “زلزال”، والتي تحكي فاجعة الزلزال الذي ضرب المغرب من بداية أعراضه إلى ما تولد عنه من خلال أحد عشر مقطعا تنساب وتتوالى في عرض المشاعر التي صاحبته عبر التركيز على شخصية الجدة التي توصي الراوي أن يوقظها لصلاة الفجر فلم يتحقق لها أداؤها.

واختار سليلي لكتابة قصته لغة مكثفة وذات مسحة شعرية ترصد تفاصيل دقيقة وتنقل التحولات على نحو تدريجي، كما أنها تمزج بين الحدث والمشاعر بطريقة مرهفة تعكس حجم الكارثة.

وفي نفس الفرع، حصدت الكاتبة هدى الشماشي الجائزة، عن “مرثية العطر والبحر”، التي تعتبر مزاوجة جميلة بين الطرد من الأندلس في الماضي والهجرة السرية إلى إسبانيا في الحاضر، حيث أرادت المعلمة أن تكتب رواية عن القرية التي انتقلت إليها، فوجدت نفسها تحب شابا يفكر في الهجرة.

وقدمت الكاتبة من خلال “مرثية العطر والبحر” وصفا دقيقا لحياة القرية والانتقال بين التاريخ والحاضر لتقديم نص تتعدد فيه الأصوات وتتجاوز حوار الحب والهجرة والموت عبر تقنية موفقة في تقديم عوالم متناقضة.

وفي فرع الرواة فازت بالجائزة المؤلفة نجيمة طايطاي غزالي، التي استطاعت أن تحافظ في روايتها للحكايات الموروثة على لغة الحكاية الأصلية، وتقدمها بأسلوب يعتمد التشويق الذي يتلاءم مع أجواء الحكاية، مما يجعل طريقة أدائها واختيارها للحكايات دليلا على الحرص على الحفاظ على هذا التراث، وتقديمه بشكل جديد وعصري يستجيب للمتلقي المعاصر.

وتعتزم اللجنة المنظمة للجائزة تنظيم حفل تكريم خاص للفائزين يوم الأربعاء 6 دجنبر المقبل، تزامنا مع فعاليات مهرجان الظفرة للكتاب.

جدير بالذكر أن جائزة سرد الذهب، هي جائزة سنوية أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية، تهدف إلى دعم الفن الشعبي في رواية القصص العربية بجميع أنحاء العالم العربي.

وجاء تأسيس الجائزة تقديراً للتقاليد العريقة في سرد القصص باللغة العربية، بما في ذلك الانتشار الدائم للحكايات الشعبية والأساطير، التي تعد جزءًا لا يتجزأ من التراث والثقافة والفكر العربي، وذلك من خلال ست فئات للجائزة تشمل:”القصة القصيرة للأعمال السردية غير المنشورة”، “السرد القصصي لمجموعة قصص منشورة “و”السرود الشعبية”، و”الرواة”، “السرد البصري”، “والسردية الإماراتية”. وتسعى الجائزة إلى التعريف بهذا التقليد ودعم دراسته والتعبير عنه في الثقافة المعاصرة.