فاس: منصة تكوين النساء عن بعد ضمن برنامج “جسر” للتمكين والريادة

- Advertisement -

بمدينة فاس، تم الأسبوع الماضي إطلاق منصة التكوين عن بعد ضمن برنامج “جسر للتمكين والريادة” الذي يهدف إلى تسهيل التمكين الاقتصادي للمرأة في جهة فاس-مكناس، وذلك بمبادرة من وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة.

وبالمناسبة، أكدت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، أن برنامج “جسر للتمكين والريادة” يندرج في إطار تفعيل التزامات البرنامج الحكومي المتعلقة بتدعيم ركائز الدولة الاجتماعية، وبتسريع تنزيل البرامج على المستوى المجالي، ورفع نسبة النساء النشيطات إلى 30 في المائة في أفق سنة 2026.

وأوضحت أن الوزارة والمؤسسات التابعة لها عملت على تنزيل هذه الالتزامات وفق مقاربة تشاركية منفتحة على جميع الفاعلين الترابيين، مذكرة بأن برنامج “جسر للتمكين والريادة” يندرج في إطار تفعيل الإطار الاستراتيجي للمساواة والمناصفة في أفق سنة 2035 والخطة الحكومية الثالثة للمساواة 2023-2026، التي تعد آلية لدعم الالتقائية في مجال المساواة لكافة المتدخلين، وكذا إطارا يحدد كافة الأهداف والبرامج الواضحة لتمكين النساء والفتيات من خلال تعبئة الفاعلين على المستوى الوطني أو الترابي.

كما أشارت إلى أن الهدف من هذا البرنامج هو خلق بيئة ذكية ودامجة تمكن من مواكبة النساء وتكوينهن من أجل تحسين خبرتهن ومهاراتهن في مجال المقاولة، وتقوية فرص عملهن وتسهيل وصولهن إلى السوق والتمويل، مضيفة أنه يتم العمل “على توفير كل الآليات والوسائل اللازمة للمستفيدات لاكتساب المهارات والمعارف الأساسية”.

وأبرزت حيار أن “منصة التكوين عن بعد لإدماج اجتماعي مبتكر ومستدام” ستقدم مجموعة من الخدمات، خاصة التكوين في “المهارات الناعمة”، وهي مهارات شخصية تشمل جوانب الإدارة المالية وتطوير الأعمال والمبيعات والتسويق، بالإضافة إلى التكوين في اللغات من أجل التطوير الذاتي أو الاستعمال داخل المقاولة.

من جهته، أكد والي جهة فاس-مكناس، عامل عمالة فاس، سعيد زنيبر، أن إطلاق هذه المنصة التكوينية عن بعد يندرج في إطار استمرارية دينامية برامج التمكين والتأهيل الاقتصادي للنساء، وذلك منذ إطلاق برنامج “جسر للتمكين والريادة” بمقر الولاية في 30 شتنبر الماضي، وكذا برنامج “جسر الحاضنات الاجتماعية” المرجعية في جهة فاس-مكناس، وهو آلية أساسية لدعم لهذا البرنامج.

واعتبر زنيبر أن هذه المبادرة القيمة تشكل نقطة تحول جديدة على مستوى جهة فاس-مكناس، لكونها ستفتح آفاقا واعدة للنساء المقاولات، لاسيما من حيث تعزيز قدراتهن في مجال التمكين والريادة، ورفع نسبة التشغيل بين النساء.

وأضاف أن بلوغ هذه الأهداف يعتمد على مرافقة النساء المستهدفات من خلال برامج تكوينية أولية لتنمية معارفهن وكفاءاتهن وتعزيز قدراتهن في مجال المقاولة من أجل تحقيق النجاح واستدامة مشاريعهن، وبالتالي المساهمة والمشاركة الفعالة في الحياة الاقتصادية على المستوى الترابي.

وتميز هذا اللقاء بتوقيع اتفاقية شراكة بين وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة وولاية جهة فاس-مكناس ووكالة التنمية الاجتماعية حول مشروع إحداث الحاضنة الاجتماعية بعمالة فاس، وتوقيع ملحق اتفاقية شراكة بين الوزارة وجماعة فاس لتوفير الولوجيات لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة، بالإضافة إلى زيارة ميدانية للحاضنة الاجتماعية المنجزة من طرف القطب الاجتماعي.

ويندرج هذا البرنامج في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية الهادفة إلى تعزيز مكانة المرأة، ومقتضيات النموذج التنموي الجديد، وكذا تنفيذ الاستراتيجية الجديدة للوزارة “جسر (2022-2026) للتنمية الاجتماعية الدامجة والمبتكرة والمستدامة”، التي تأخذ بعين الاعتبار احتياجات وانتظارات المواطنين على مستوى كل جهة.