حواراتقصة الغلاف

مونية لوليدي

أول مغربية بطلة لسباق Legends Car تسخر رياضتها للعمل الاجتماعي

مونية لوليدي أول مغربية بطلة لسباق Legends Car

تسخر رياضتها للعمل الاجتماعي

هي مستشارة مالية ومختصة في تدبير وتسيير الشركات ومدربة تنمية بشرية ومهنية ولكنها أيضا أول مغربية بل المغربية الوحيدة في بطولة سباق السيارات “Legends Car”، حاصلة على عدة ألقاب وأرقام قياسية في المغرب وإفريقيا والعالم العربي وكذلك عدة مشاركات في أوربا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية. هي أيضا بطلة تقنية drift وقد نظمت مؤخرا أول قافلة للرفاهية والراحة للنساء جمعت بين سياقة السيارات باحترافية وبين العمل الاجتماعي والتطوعي وبين الترفيه والراحة وزيارة أماكن ومآثر مغربية جميلة نادرا ما تتم زيارتها والتعرف عليها ضيفة أول عدد رمضاني هي مونية لوليدي، السيدة التي تجمع في رصيدها عدة أعمال وعدة مواهب

حوارالتحرير

نرحب بك المتألقة مونية لوليدي وقبل أن ندخل تفاصيل مهنتك وأيضا الرياضة التي تتقنين، نود أن نبدأ من حيث العمل الذي قمت به قريبا جدا وهو قافلة SWHERTY DC. التي جمعت نساء كثيرات من جميع المشارب كيف أتت الفكرة، وكيف كانت الرحلة؟

ولدت قافلة الرفاهيةSWHERTY D “” من المزج بين تجربتي المهنية وتجربتي الرياضية.

فكرة قافلة الرفاهية هو مشروع كان ينمو منذ فترة في ذهني منذ قرابة عشر سنين، شاركت في منافسات سباق سيارات في الجبال ولكن بسبب ضغط المنافسة لم يكن بمقدوري الاستمتاع بالمناظر الطبيعية المغربية الجميلة التي كنا نعبر خلالها، الخروج من الدار البيضاء كان إذن مجرد تغيير للمشهد ولكن لم يكن مريحا.

لذلك فكرت في أن انظم برنامجا كما كنت أود أن أعيشه وكما كنت أتمنى أن أقدمه لكل من يهمها الأمر.

كما انه وبما أني مدربة على amaxophobie أي رهاب القيادة فهاته القافلة كانت مناسبة للنساء اللواتي يعانين من هذا الرهاب من تجاوز حالة التخوف هاته.

كان هذا الحدث ناجحا بشكل كبير، فقد حمل الفرح والشعور بالراحة والطاقة الايجابية للمشاركات ولكنه كان أيضا فرصة ليستفيد أطفال القرية من هبات وتأهيل مكتبة خاصة بهم في مدرستهم الابتدائية.

ما هي أقوى لحظات هاته القافلة؟

من أهم اللحظات التي عشناها هو التحضير للانطلاقة، تسيير قافلة السيارات على طريق الجبال بكل أمان، وابتسامة أطفال ايت بن حدو وأيضا فرحة وغبطة المشاركات وكذلك توزيع الميداليات على المشاركات اللواتي قطعن مسافة 1680 كيلومتر.

نعود للبدايات، كيف استطاعت مونية لوليدي خبيرة الأرقام والمالية أن تكتشف رغبتها بالسرعة وبالمغامرة ولماذا اختيار سباق لم يسبق لسيدة من قبل أن خاضت غماره؟

منذ سن مبكرة وأنا اعشق السرعة، وهو إحساس انتقل لي عبر أبي الذي كان يهوى السيارات القوية بشكل خاص وهو سائق متميز يتمتع بقيادة مثالية للسيارة.

وهكذا، عندما اكتشفت رياضة السيارات في نهاية سنة 2009، التحقت بها دون تردد، وقد ظهرت فئة Legends Car في بداية سنة 2010. عندما رأيت هذه السيارة بشكلها المتميز وسمعت صوت محركها، كان من الصعب جدا أن أقاوم نداءها، فاشتريت بسرعة سيارة السباق الخاصة بي  وانضممت إلى فريق سائقين محترفين .

أسست أيضا جمعية Casablanca Racing Motorsport ما الذي دفعك لتأسيسها وما الذي حملته لكل سيدة تهوى المغامرة وسباق السيارات؟

Casablanca Racing Motorsport  هي جمعية أنشأتها في نهاية سنة 2011، بعد مشاركتي في العديد من المسابقات الدولية، كانت فكرتي هي أن أقدم إلى هذا النادي كل الخبرات المتراكمة على الصعيدين الوطني والدولي وأضعها في خدمة رياضة السيارات المغربية وتشجيع النساء على المشاركة بثقة.

أنت سيدة أعمال وفي نفس الوقت بطلة سباق وكذلك جمعوية بامتياز وتساندين المدارس بالعالم القروي، كل هذا ألا يأخذ منك وقتا كبيرا، وكيف تستطيعين أن توفقي بين كل ما تقومين به؟

صحيح أني أقوم بعدة أنشطة في أن واحد، ولكن السر في ذلك هو الحب والعاطفة اللذان اشعر بهما حينما أقوم بما أقوم به، وهذا ما يسمح لي بان أتجاوز وانظم وقتي حسب الأولويات.

كيف كانت مونية الطفلة، خجولة حالمة أم أنها كانت محبة للمغامرة والسرعة منذ نعومة أظافرها؟

منية كانت طفلة حالمة وشجاعة ولها ولع خاص بالمجازفة، وكما أكدت في جوابي على سؤالكم السابق، كنت معجبة بطريقة قيادة أبي وما أن حصلت على رخصة القيادة بدأت أقلده.

مونية الإنسانة، بعيدا عن غمار السباق وفي يوم عطلة مثلا ما هي أكثر الأشياء التي تحب القيام بها وكيف تقضي وقتها؟

في أوقات فراغي أمارس رياضة المشي على شط البحر، اغني، أحب كثيرا أن اذهب نحو المغامرة واكتشف مناطق جديدة في البلد.

لمن يمكنك أن تقولي شكرا لأنك ساندتني من منبرنا هذا؟

سأوجه الشكر بشكل خاص إلى والداي اللذان أمنا بما أقوم به دائما، فتشجيعهما الدائم وراضهما ساعداني على تجاوز المراحل والاستمرار حتى حينما يكون الطريق صعبا.

ما هي نصيحتك لكل سيدة لديها حلم تريد تحقيقه؟

إن تحقيق المرأة لذاتها يمر عبر تحقيق أحلامها، لذلك أوصي النساء ممن يحملن حلما، بمتابعة أحلامهن حتى النهاية، أن يعملن على أن يكون لحلمهن حياة على ارض الواقع وليتسنى ذلك، عليهن الوثوق بقدراتهن ومهاراتهن.

ما هي مخططاتك المستقبلية في إطار العمل والسيارات وأيضا كفاعلة جمعوية؟

أرغب في مواصلة إنجازاتي المهنية والرياضية، والعمل من أجل رفاهية النساء، ومرافقتهن في التحكم في قيادة السيارة ومواصلة العمل من أجل تعليم الأطفال من خلال إنشاء مكتبات في المدارس القروية.

ما هي كلمتك الختامية لقراء مجلة فرح في مستهل هذا الشهر الفضيل؟

أشكر مجلة فرح على الاهتمام بمساري وبقافلتي للرفاهية  (SWHERTY DC) وأغتنم هذه الفرصة لأهنئها على دعم المرأة المغربية وأتمنى لها كل النجاح.

كما أتمنى رمضان كريم لكل المغاربة نساء ورجالا مع أطيب التمنيات.

بواسطة
بشرى شاكر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى