وجدة: بيت الذكاء الاصطناعي

- Advertisement -

تماشيا مع وتيرة الاتجاهات العلمية والتكنولوجية السائدة، لا تألو جامعة محمد الأول بوجدة، جهدا في تطوير البحث العلمي، لاسيما الذكاء الاصطناعي محليا وقاريا، سيما بعد تدشينها “بيت الذكاء الاصطناعي”، الذي يعد خير مثال على ديناميتها الرامية إلى زرع بذور الإبداع والابتكار، وتمكين الطلبة من الانفتاح أكثر على آفاق واعدة جديدة. 

ويهدف بيت الذكاء الاصطناعي، إلى أن يكون بنية وفضاء للتلاقي بين مختلف المتدخلين لاستكشاف الفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي والمساعدة على جذب الشركات المبتكرة في هذا المجال، كما يسعى هذا الفضاء الجديد بحصوله على حق الامتياز من طرف بيت الذكاء الاصطناعي للألب مريتيم (فرنسا)، إلى خلق دينامية جديدة تحاكي الذكاء البشري، لاسيما على مستوى جهة الشرق.

وإلى جانب بيت الذكاء الاصطناعي، هناك عدد من المشاريع الأخرى، التي تجعل من جامعة محمد الأول رائدة في هذا المجال، وقادرة أيضا على الارتقاء إلى مصاف الجامعات الذكية، كالمعهد الإفريقي للذكاء الاصطناعي (وجدة)، والمدرسة الوطنية للهندسة الرقمية والذكاء الاصطناعي والروبوتيك (بركان).

ولذلك، فإنه ليس من باب الصدفة أن تحصل هذه الجامعة في السنة الماضية، على جائزة أفضل جامعة إفريقية في مجال الذكاء الاصطناعي، في إطار فعاليات المهرجان العالمي للذكاء الاصطناعي بمدينة كان (9 – 11 فبراير 2023).

وفي هذا السياق، صرح رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، ياسين زغلول، أن هذا التتويج يأتي تثمينا للجهود التي تبذلها الجامعة في مجال الذكاء الاصطناعي، مضيفا أن هذا الاستحقاق يبرز المجهودات المبذولة من طرف كافة مكونات الجامعة في مجال الذكاء الاصطناعي.

وأشار زغلول، إلى أنه تم وضع مخطط لإرساء بنية تحتية تكون ملائمة للذكاء الاصطناعي، وذلك عبر تعزيز شبكات الأنترنيت و”السرفر”، إلى جانب تكوين كفاءات علمية تساير هذا التطور.

هذا، وتزامنا مع هذا الزخم العلمي، نظمت جامعة محمد الأول، بشراكة مع معهد “أوروبا” للذكاء الاصطناعي وشركاء مؤسساتيين آخرين، مؤخرا، النسخة الأولى لتظاهرة “مياثون/ MIATHON” للذكاء الاصطناعي، وهو حدث هام يهدف إلى ابتكار وخلق حلول مستدامة من أجل مجتمع الغد.

وشهد هذا الحدث في نسخته الأولى، والذي نظم تحت شعار “الذكاء الاصطناعي من أجل مجتمع أفضل”، ترشح 260 شخصا من حاملي مشاريع من المغرب وخارجه، تم انتقاء 145 منهم تم توزيعهم ضمن مجموعات لتقديم مشاريعهم، حيث طلب من كل فريق، وعلى مدى ثلاثة أيام، إنجاز نموذج أولي لحل جديد في مجال الذكاء الاصطناعي، وعرض مشاريعهم أمام لجنة تحكيم.

ويشار إلى أن العدد الإجمالي للطلبة المسجلين بالمؤسسات التابعة للجامعة بلغ، برسم الموسم الجامعي 2023 – 2024، ما مجموعه 84 ألفا و882 طالبا، أي بارتفاع بنسبة 4,2 في المائة مقارنة بالموسم الماضي.

وتعزز العرض الجامعي لهذه السنة بإطلاق مسالك جديدة معتمدة، منها 97 تكوينا بسلك الإجازة، وسبع مسارات في التميز، و26 ماستر، و2 ماستر متخصص، و9 دبلومات جامعية للتكنولوجيا (DUT)، ودبلوم مهندس دولة، ومسلك الصيدلة، بالإضافة إلى 9 أسلاك إجازة في التربية.

ومن أجل تعزيز البحث العلمي والابتكار، أبرمت الجامعة 13 اتفاقية على المستوى الوطني، وسبع اتفاقيات دولية، بالإضافة إلى نشر 1690 مقالا علميا في مجلات عالمية.