أخبار

الباحث المغربي إبراهيم المزند يحصل على جائزة ملتقى الشارقة الدولية للتراث الثقافي

خلال الدورة الثالثة والعشرين من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، حصل الباحث المغربي إبراهيم المزند، على جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي، عن أعماله المتمثلة في جمع وتوثيق فن العيطة الشعبي في المغرب.

وتسلم الباحث إبراهيم المزند الجائزة (دورة 2019 -2020 ) في مجال فئة أفضل ممارسات صون عناصر التراث الثقافي عن الفئة العربية، المقامة حاليا تحت شعار “حكايات النباتات”، بمشاركة 47 دولة من بينها المغرب.

ومنحت الجائزة لإبراهيم المزند، عن عمله أنطولوجيا “شيخات وشيوخ العيطة” و”فن الروايس “، ومساهمته القيمة في تثمين و الحفاظ على التراث الموسيقي المغربي العريق.

وأنطولوجيا “شيخات وشيوخ العيطة”، التي تم إنتاجها عام 2018، هي عبارة عن مجموعة من 10 أقراص مدمجة تجمع بين المكونات الثمانية للعيطة، سجلها أزيد من مائتي فنان وفنانة بالدار البيضاء. وتم إغناء هذه المجموعة بكتيبين معززين بصور أرشيفية  وأخرى من جلسات التسجيل.

وتسلط هذه الانطولوجيا التوثيقية الضوء على العيطة المغربية، ومدى إغنائها للربيرتوار الموسيقي المغربي، باعتبارها فنا حيا يتعين صيانته والحفاظ عليه.

أما أنطولوجيا “الروايس” فهي عبارة عن رحلة الى عالم المغنين و الشعراء الأمازيغ المتجولين، وقد تم إنجازها عام 2020، على شكل مجموعة مكونة من عشرة ألبومات بما في ذلك مجموعة مختارة من مائة عنوان يؤديها أكثر من 80 فنان.

وتم إرفاق هذه الأنطولوجيا بثلاثة كتيبات من 120 صفحة باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، تستكشف جوانب مختلفة من موسيقى “الروايس” ، ومنها الأصول والتطور عبر الزمن والإيقاعات، بالإضافة إلى السير الذاتية للفنانين الرئيسيين في هذا التعبير الموسيقى .

يشار إلى أن المغرب مثلته في هذا الملتقى الدولي للراوي بالشارقة، رئيسة الأكاديمية الدولية (مغرب الحكايات للتراث الثقافي اللامادي) نجيمة غزالي طاي طاي، التي تحدثت عن تيمة “الشجرة في المتخيل الشعبي المغربي”، والناقد والباحث والأكاديمي سعيد يقطين، الذي تطرق الى موضوع “النباتات في السيرة الشعبية العربية”.

كما تمثلت المشاركة المغربية في تقديم المغربية فاطمة الزهراء لتيمة “عشبة الموت والحياة: النباتات وسر الشفاء والخلود في الحكاية الشعبية والاسطورة”، و”حكايات الحناء في الثقافة الشعبية المغربية” للباحث الحبيب ناصري.

وشمل برنامج الملتقى، ما يقارب عشر جلسات حوارية تتناول موضوعات حول حماية التراث الثقافي، وحكايات النباتات في تراث الإمارات بالإضافة إلى النباتات في الأدب الشعبي واستخدامها في الأدوية والزينة والتجارة، فضلا عن رمزية حضور النباتات في السرد العربي وفي تراث الشعوب والمتخيل العربي وغيرها.

جدير بالذكر أن إبراهيم المزند الذي رأى النور في مدينة الصويرة عام 1967، يشغل منصب مدير مهرجانات الموسيقى العالمية، ويعمل على تطوير الأنشطة الموسيقية الشعبية في جميع أنحاء العالم، ويركز على الثقافة المغربية والإفريقية، وهو المدير المؤسس لمنظمة الإدارة الثقافية أنيا التي تروج للأنشطة الثقافية المغربية والإفريقية والأمازيغية، شغل منصب المدير الفني لمهرجان تيميتار للموسيقى العالمية في أكادير، ويشغل منصب المدير المؤسس لـ Visa for Music، وهو أول مهرجان وسوق احترافي للموسيقى في إفريقيا والشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى