الدورة الثانية للمناظرة الوطنية للتنمية البشرية

- Advertisement -

الدورة الثانية للمناظرة الوطنية للتنمية البشرية

متابعة: علاء البكري

تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، انطلقت اليوم بالصخيرات بالصخيرات أشغال الدورة الثانية للمناظرة الوطنية للتنمية البشرية تحت شعار “جودة التعلمات: مفتاح التنمية البشرية”.

وحسب مذكرة تأطيرية للمناظرة “فإن أزمة التعلمات تعتبر إشكالية عالمية زادت من حدتها جائحة كوفيد 19، حيث أن جل الدول سجلت تأخرا على مستوى جودة التعلمات وخاصة منها الدول ذات الدخل الضعيف أو المتوسط. وحسب البنك الدولي فإن 70 بالمائة من الأطفال دون 10 سنوات يعانون من التراجع في مستوى التعلمات برسم سنة 2022″، لافتا إلى أن ” هذا الوضع المنذر يقلق العديد من الخبراء والمقررين الذين يحثون الدول على اتخاذ التدابير اللازمة وبكل استعجال قصد الحد من التأثيرات السلبية لهذه الظاهرة وتفادي تراكم التأخر”.

وفي المغرب، تشير المذكرة، شكلت ” أزمة التعلمات على الدوام عائقا حقيقيا للتنمية البشرية، حيث أن النتائج المحصل عليها من طرف التلاميذ المغاربة في مختلف الاختبارات الدولية والوطنية (PISA, TIMSS, PIRLS, PNEA …) أظهرت أن عدداً كبيراً من التلاميذ لا يستوعبون التعلمات التي يتم تلقينها في النظام التعليمي الحالي. فعلى سبيل المثال، فإن طفلين من أصل 3 في سن العاشرة، غير قادرين على قراءة وفهم نص بسيط”.

ومن هنا الأهمية التي تكتسيها هذه المناظرة الثانية التي تأتي بعد الأولى التي انعقدت عام 2019، حيث تكرس الرؤية الجديدة للمرحلة الثالثة في مجال تثمين الرأسمال البشري، حيث أن الجهود المبذولة ترتكز على أسباب النقص المسجلة على مستوى محددات الرأسمال البشري والتي من بينها “جودة التعلمات”.

وفي هذا السياق، أكد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت أن الراهنية الملحة والمرجعية العلمية لاختيار موضوع المناظرة “جودة التعلمات: مفتاح التنمية البشرية”، تجد سندها في توجهات المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وخاصة في برنامجها الرابع الهادف إلى النهوض بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة من خلال التصدي المباشر وبطريقة استباقية لكافة المعيقات الأساسية التي تواجه التنمية البشرية.

وأبرز أن إشكالية جودة التعلمات أضحت تشكل في الوقت الراهن إحدى التحديات الكبرى للعديد من الدول، وذلك بالنظر إلى نسب العجز المسجلة على هذا المستوى والتي ساهم في تفاقمها وتعميق انعكاساتها السلبية، توالي بعض الأزمات ولاسيما الصحية منها، لافتا إلى أن ” المعطيات الوطنية المسجلة برسم الموسم الدراسي 2021-2020 خير دليل على هذا الوضع، وخاصة منها تلك المتعلقة بالتلاميذ المنقطعين عن الدراسة وبمستوى العجز في التعلمات لدى الأطفال المتمدرسين الأقل من 10 سنوات، مما حال دون تطور مؤشر التنمية البشرية للمملكة الذي لم يتجاوز نسبة 50 في المئة.