روميو لحود في ذمة الله

- Advertisement -

فقدت لبنان و فقد الفن العربي احد رواده العمالقة، الموسيقي والمسرحي روميو لحود الذي وافته المنية أمس الثلاثاء عن عمر يناهز 92 سنة، ويعتبر من أهم أعلام المسرح الغنائي في لبنان والعالم العربي، واشتهر كمخرج ومصمم استعراضات وكاتب.

ولد روميو لحود سنة 1930 في بلدة جبالين، بدأ دراسته في مدرسة القديس وبعد ذلك التحق بجامعة موزار للتخصص في هندسة الديكور، إلا أن عشقه للمسرح والموسيقى كان محركاً له لمتابعة الدروس المسرحية بمعهد مونتكامودزو في إيطاليا…

كان وطنيا محبا لتراثه حيث سعى في مسيرته الفنية لإحياء التراث و الفولكلور اللبناني وتطويره وتقديمه في أجمل حلة لجمهوره من خلال عروضه المسرحية المتوجة برقصات جميلة و متناسقة.

وفي سنة 1969 ونظرا لقيمته الفنية آنذاك فقد تم استدعائه لتقديم عروضه في صالة أولمبيا الشهيرة فقد كان المخرج العربي الوحيد الذي دعي لحفل تتويج شاه إيران وقد انفرد كذلك بدعوة من البلاط الملكي في بروكسيل ليقدم حفله في مسرح الفنون الجميلة لكن رحلته المهنية الحقيقيةلم تبدأ سوى في سنة 1964 عندما طلبت منه جمعية مهرجانات بعلبك إعداد أوبريت غنائي ضمن إطار برنامجها ليالي لبنان، فقد كان أول من أطلق مسيرة المسرح الدائم بالاستعراض الكبير موال الذي عرض بإحدى عشر شهر، مما خول له الفرصة لنيل مجموعة من الجوائز والأوسمة كوسام الأرز الوطني برتبة ضابط سنة 1995 “ بروموسيون إي بريستيج” جنيف ” إبين سور سان” فرنسا و غولدن ميدل بالولايات المتحدة الأميركية.

ومن أهم أعماله الفنية نذكر “ملك الحب” 1973، ومسرحية “بنت الجبل” 1977، ومسرحية “بنت الجبل”، و”كاريكاتور”.

وبوفاته، تفقد لبنان والساحة الفنية العربية أحد روادها وأعلامها التي ستظل خالدة في ذاكرة جمهورها، وقد عبر مجموعة من الفنانين اللبنانين والعرب عن حزنهم الشديد بفقد المرحوم روميو لحود.

فقد جاء في تدوينة نجله الممثل عصام مرعب :”أرقد بسلام يا أبي الثاني وخالي و موجهي، أرقد بسلام أيها الأسطورة أرقد بسلام روميو لحود أحبك “.

وقالت كذلك المغنية نجوى كرم” ستبقى في ذاكرتنا مدرسة في الأخلاق ومدرسة في الفن المسرحي والأغنية اللبنانية. كما جاء في تغريدة إليسا “أتشرف بأني عرفتك وغنيت من أعمالك وعاصرت إبداعك” .