ملكة جمال الولايات المتحدة: أضرار نفسية وأجواء عمل مسمومة

- Advertisement -

في خطوة تأتي بعد استقالة مسؤولة في فريق تنظيم المسابقة ندّدت بأجواء عمل “مسمومة”، تخلت الفائزتان بمسابقتي ملكة جمال الولايات المتحدة وملكة جمال المراهقات في البلاد للعام 2023، عن لقبيهما هذا الأسبوع، معللتين ذلك لأسباب مرتبطة بصحتهما النفسية.

وأُطلق العنان لهذا الجدل أوائل شهر ماي الجاري عندما أعلنت المسؤولة عن صفحات مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة في مواقع التواصل كلوديا ميشال، استقالتها من منصبها في رسالة طويلة نشرتها عبر انستغرام.

وفي هذا الصدد، قالت ميشال “كنت محظوظة بالعمل من كثب مع نويليا، ومنذ لقائي الأول بها لاحظت لسوء الحظ أنها تلقت معاملة تضرّ بصحتها النفسية”.

وأضافت “لقد شهدت كيف تم التعامل بأسلوب غير محترم مع أوما وعائلتها”، مشيرة إلى “ضرر شديد طال صحة نويليا وأوما النفسية”، ومؤكدة رفضها “التزام الصمت”.

كما عبرت ميشال عن رفضها بالتعامل المسموم والبلطجة بكل أشكالها في مكان العمل”، منتقدةً الطريقة “غير المهنية وغير الملائمة” التي “تتعامل بها الإدارة الحالية للمسابقة مع الفائزات”.

واختتمت حديثها بالقول “من دون هؤلاء الشابات، لا يمكن إقامة مسابقة ملكة الجمال أو ملكة جمال المراهقات في الولايات المتحدة”، مضيفةً “ينبغي الاستماع إلى أصواتهنّ وقصصهنّ لا قمعهنّ”.

من جهتها، أكدت نويليا فويت ، عبر نفس المنصة (انستغرام)، تنازلها عن لقب ملكة جمال الولايات المتحدة للعام 2023، مشيرةً إلى أسباب مرتبطة بصحتها النفسية.

وحول قرارها التخلي عن اللقب، قالت فويت “أدرك أنّ قراري قد يُصدم كثيرين، لا تُخاطروا بوضعكم الجسدي والنفسي مطلقاً. صحتنا هي ثروتنا (…) أعطوا الأولوية لصحتكم النفسية، ودافعوا عن أنفسكم وعن الآخرين من خلال التحدث علناً”، من دون “أن تخشوا ممّا يخبئه لكم المستقبل”.

وسلكت ملكة جمال المراهقات الأميركيات أوما صوفيا سريفاستافا نفس طريق نويليا فويت، حيث أعلنت عبر انستغرام أيضاً تخليها عن اللقب، لأن “القيم” التي تؤمن بها “لم تعد تتماشى بشكل تام مع قيم إدارة مسابقة” ملكة جمال الولايات المتحدة، حسب قولها.

هذا، وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي جدلا واسعا بخصوص احتمال تعرّض هاتين الشابتين لسوء معاملة على المستوى النفسي وضغوط، مصحوباً بانتشار شائعات تتحدث عن التزام الصمت في ما يخص هذه المسائل في هذه المسابقة التي أنشئت عام 1952 وكانت تحت إدارة دونالد ترامب حتى سنة 2015، قبل أن يتوسع الجدل الخميس ليصل إلى وسائل الإعلام الأميركية والعالمية.

وأشارت مجلة “فوربس” الأميركية، في هذا الشأن، إلى أنّ مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة تشهد جدلاً منذ نحو عشر سنوات، لكن هذه المرة الأولى منذ سبع سنوات التي تشهد استقالة فائزة لسبب آخر غير المشاركة في مسابقة ملكة جمال الكون.