الإقامة في منزل ميشايلا..قواعد ومبادئ
الإقامة في منزل ميشايلا، حيث أكون دائمًا موضع ترحيب، تنطوي على مجموعة من القواعد التي لا بد من الالتزام بها.
أولى هذه القواعد هي الاستيقاظ في السادسة صباحًا بغض النظر عن وقت النوم في الليلة السابقة.
وتقتضي القاعدة الثانية ارتداء ملابس مريحة لننطلق معًا في جولة صباحية خفيفة في الحي.
تبدأ جولتنا من شارع 38 شرقًا على بارك أفنيو، ثم نمر عبر 42 شرقًا قبل أن نعود إلى 38 شرقًا عبر ليكستون أفنيو.
التمارين الصباحية جزء من الروتين اليومي
تستغرق هذه الجولة 35 دقيقة تمامًا، وهي مدة ثابتة لم تتغير منذ أن بدأت ميشايلا اتباع هذا الروتين بعد انتقالها إلى منزلها في بارك أفنيو عام 1984. وحرصًا على ذكراها، لا بد أن تذكرنا دائمًا بهذا الرقم مع نهاية كل جولة.
بالنسبة لها، هذه الجلسة البسيطة من التمارين، رغم أنها في التسعين من عمرها، تعتبر بمثابة مقياس لصحتها الجيدة.
فالركض بخطوات صغيرة في درجة حرارة تحت الصفر يعد تمرينًا مفيدًا للجسم والعقل، ويشعر الإنسان بعده وكأنه قادر على مواجهة كل تحدٍ.
موعد الفطور الجماعي..فرصة للتواصل
في حياة ميشايلا، كل شيء مدروس بدقة، إذ على الساعة السابعة والنصف، نكون قد جلسنا معًا حول المائدة لتناول الفطور “البرانش”، حيث تجتمع ميشايلا مع طلابها، أصدقائها، متعاونينها وجيرانها.
إنه موعد مرحب فيه بالجميع، ويستمر هذا الفطور حتى الساعة العاشرة.
مناقشة قضايا هامة: دعم النساء الحرفيات
خلال صباح هذا اليوم، كانت ميشايلا دعت رالوكا أورسو، أستاذة التسويق في جامعة ستيرن، للانضمام إلينا. وقضية تعزيز مكانة النساء صاحبات المعارف التقليدية تكتسي أهمية خاصة بالنسبة لها.
ومن المهم هنا أن نذكر بأن مشروع “دار المعلمة” انبثق من مشروع “كاسا دي كوميرسيو” الذي أطلقه “البنك العالمي للنساء” لدعم الحرفيات في أمريكا اللاتينية.
في الواقع، نشأت فكرة إشراك طلاب جامعة ستيرن في دراسة تسويقية حول منتجات النساء الحرفيات عام 2019، لكن حالت جائحة كوفيد دون تنفيذها.
ومع ذلك، ربما يكون الوقت قد حان الآن لاستئناف هذا المشروع الطموح.
زيارة مكتبة-متحف مورغان
بعد هذا الفطور الفريد والغني بالحوار الإنساني، توجهت إلى مكتبة-متحف مورغان على ماديسون أفنيو. هذا المتحف، الذي لا يتوقف عن استقبال الزوار، يضم معرضًا مخصصًا لتكريم بيلا دا كوستا غرين، أول امرأة سوداء شغلت منصب أمينة مكتبة ومديرة لمكتبة مورغان.
وعلاوة على ذلك، يحتوي المعرض على مجموعة من القطع النادرة، من بينها قرآن قديم.
وداع نيويورك..رحلة جديدة تنتظرني
اليوم هو آخر يوم لي في نيويورك. غدًا، سأتوجه إلى جزء آخر من الولايات المتحدة لم أزرْه من قبل.
وفي الطريق إلى محطة “جراند سنترال”، التي لا تبعد سوى خمس دقائق عن منزلها، حرصت ميشايلا على مرافقتي حتى آخر لحظة، مقدمة لي نصائحها القيمة، ومتأكدة تمامًا من أنني مستعدة لخوض مغامرة جديدة تنتظرني.
