ودعت فاليري أندريه، الطبيبة العسكرية والمظلية وقائدة المروحيات، الحياة عن عمر ناهز 102، وفقاً لبيان صادر عن وزارة القوات المسلحة الفرنسية.
وكانت أندريه أول امرأة في تاريخ فرنسا تصل إلى رتبة جنرال، كما كانت تعد واحدة من أبرز الشخصيات العسكرية في التاريخ الفرنسي، حيث تركت بصمة واضحة في مجالات الطب والطيران العسكري.
مسيرة استثنائية في القوات المسلحة
ولدت فاليري أندريه في 21 أبريل 1922، وقد اختُصّت بمسيرة استثنائية في القوات المسلحة الفرنسية.
في عام 1948، حصلت على شهادة كمظلية، وبعدها بدأت مسيرتها كطبيبة عسكرية، ثم أضافت إلى سجلها قيادة المروحيات.
لم تقتصر مساهماتها على الخدمة العسكرية فقط، بل شاركت في حربي الهند الصينية والجزائر، حيث قامت بإجلاء الجنود الجرحى إلى المستشفيات باستخدام طائراتها المروحية.
أول امرأة في فرنسا تصل إلى رتبة جنرال
وفي عام 1976، حققت فاليري أندريه إنجازاً غير مسبوق في التاريخ العسكري الفرنسي، عندما تم ترقيتها إلى رتبة طبيبة عامة في هيئة الصحة العسكرية، لتصبح بذلك أول امرأة في تاريخ فرنسا تصل إلى رتبة جنرال.
كما حصلت على نجمتها الثالثة التي تعادل رتبة لواء في عام 1981 بعد مسيرة حافلة من العطاء في الخدمة العسكرية.
إنجازات مهنية وسجل حافل
وخلال مسيرتها المهنية، قامت فاليري أندريه بأكثر من 4200 ساعة طيران وشاركت في أكثر من 100 عملية إخلاء طبي، إلى جانب تنفيذ 496 مهمة حربية.
وحازت الراحلة على العديد من الأوسمة تقديراً لتفانيها في خدمة بلدها، وساهمت في تطوير القدرات الطبية والعسكرية في فرنسا.
تكريمها بعد وفاتها
وتكريماً لإرثها، تم تسمية مهبط طائرات الهليكوبتر في باريس/إيسي لي مولينو باسم “فاليري أندريه” في مارس 2022، وهو تكريم يعكس مكانتها الكبيرة في التاريخ العسكري الفرنسي.
كما أشادت مندوبة الإعلام والتواصل الدفاعي، أوليفيا بينيشو، في منشور لها على موقع “لينكد إن”، قائلة: “غادرتنا سيدة عظيمة للغاية”.
إرث خالد في مجال الطيران العسكري
هذا، وسيظل اسم فاليري أندريه محفوراً في ذاكرة التاريخ العسكري الفرنسي، إذ شكّلت رمزاً للنساء في المجال العسكري.
وقدمت إنجازاتها في مجال الطيران العسكري والطبي نموذجاً حياً للتفاني والشجاعة، وفتحت آفاقاً جديدة للنساء في القوات المسلحة الفرنسية.