كشفت جائزة الكتاب العربي عن الفائزين في دورتها الأولى نهاية الأسبوع المنصرم في الدوحة، حيث شهدت احتفالية قوية من الباحثين المغاربة الذين تصدروا قائمة الفائزين في مختلف الفئات.
جوائز مغربية بارزة في عدة مجالات
في فئة الكتاب المفرد في مجالات الدراسات اللغوية والأدبية، حصل عبد الرحمن بودرع على المركز الأول عن كتابه “بلاغة التضاد في بناء الخطاب – قضايا ونماذج”.
كما حصل محمد غاليم على المركز الثالث عن عمله “اللغة بين ملكات الذهن – بحث في الهندسة المعرفية”.
وفي مجال الدراسات التاريخية، حصل يونس المرابط على المركز الثاني عن كتابه “فتح الأندلس في الاستشراق الإسباني المعاصر ما بين النفي والإثبات”.
الجوائز في الدراسات الاجتماعية والفلسفية والعلوم الشرعية
أما في فئة الدراسات الاجتماعية والفلسفية، تم حجب المركز الأول، بينما حصل محمد الصادقي على المركز الثاني عن كتابه “الوجود والماهية بين أبي علي ابن سينا وفخر الدين الرازي”.
كما فاز يوسف تيبس بالمركز الثالث مكرر عن كتابه “مفهوم النفي في اللسان والمنطق”.
ومن ناحية أخرى، نال عبد القادر مرزاق المركز الثاني في مجال علم الاجتماع عن كتابه “الاستعارة في علم اجتماع ماكس فيبر وزيغمونت باومان”.
وفي مجال العلوم الشرعية والدراسات الإسلامية، حصل الحسان شهيد على المركز الثاني عن كتابه “رسالة الشافعي: في السياق والمنهاج والخطاب دراسة في نظرية المعرفة الأصولية”.
جوائز الإنجاز الفردي والمؤسسات
وفي فئة الإنجاز الفردي، توج كل من أحمد المتوكل في مجال اللسانيات وإبراهيم القادري بوتشيش في مجال التاريخ.
أما في فئة المؤسسات، فازت معهد المخطوطات العربية وكرسي الدكتور عبد العزيز المانع ودار الكتاب الجديد المتحدة بالجوائز.
مشاركة قوية من المغرب في الجائزة
وبهذه المناسبة، أبرز عبد الواحد العلمي، المدير التنفيذي للجائزة، أن الترشيحات فاقت التوقعات حيث تم استلام 1261 ترشيحًا من 35 دولة، مما يعكس إقبالًا واسعًا على الحدث.
وأكد أن الحضور المغربي القوي كان متوقعًا نظرًا للسمعة المرموقة للباحثين المغاربة في مجال البحث العلمي.
تحدي للثقافة والفكر العربي
هذا، وتُعتبر جائزة الكتاب العربي حدثًا ثقافيًا ضخمًا، تهدف إلى تعزيز القيمة الثقافية والفكرية للكتاب العربي وتشجيع الجودة والإبداع في مختلف المجالات المعرفية.
ويبلغ إجمالي قيمة الجوائز مليون دولار، مما يساهم في تحفيز المشاركات المتميزة بعيدًا عن الهياكل التقليدية.