أفاد تقرير حديث نشرته صحيفة “إكسبريس” البريطانية أن المغرب يشهد زيادة كبيرة في شعبيته كوجهة سياحية شتوية، ما يشكل منافسة قوية لأرخبيل الخالدات الذي طالما كان الخيار الأول للمسافرين الباحثين عن الدفء خلال الأشهر الباردة.
المغرب يتفوق على جزر الكناري بأسعاره التنافسية
لطالما كانت جزر الكناري تعتبر الوجهة الشتوية المثالية للسياح الأوروبيين بفضل درجات حرارتها المعتدلة التي تتراوح بين العشرينات، إضافة إلى حوالي 300 ساعة من أشعة الشمس شهريًا.
ومع ذلك، بدأ المغرب في جذب المزيد من السياح بفضل مزاياه العديدة، مثل الأسعار التنافسية، تنوع العروض السياحية، والاستثمارات الضخمة في البنية التحتية والسياحة المستدامة.
زيادة رحلات Jet2 إلى المغرب
وتزامناً مع هذا الاتجاه المتزايد، أعلنت شركة الطيران البريطانية “Jet2” عن توسيع رحلاتها إلى المغرب في موسم شتاء 2025/2026.
ويعكس هذا التوسع ارتفاع الطلب على الوجهة المغربية، حيث ستطلق الشركة خطين جويين جديدين، الأول من بورنماوث إلى أكادير، والثاني من ليدز برادفورد إلى مراكش، مما يعزز العلاقة بين السوق البريطانية والمغرب.
تعليقات الرئيس التنفيذي لـ Jet2
وفي تعليق له، حذر ستيف هيبي، الرئيس التنفيذي لشركة “Jet2”، من أن جزر الكناري قد تواجه خسارة للسياح بسبب تزايد شعبية المغرب كوجهة سياحية.
وأكد أن الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية السياحية قد جعلت المغرب وجهة أكثر جاذبية من أي وقت مضى.
الاستراتيجية السياحية المغربية 2023-2026
ويأتي هذا التوسع في إطار “استراتيجية السياحة المغربية 2023-2026”، التي تهدف إلى تعزيز النقل الجوي، تحسين الخدمات الفندقية، وتطوير وجهات جديدة خارج المدن التقليدية مثل مراكش وفاس.
بالإضافة إلى جذب شريحة أكبر من الزوار عبر توفير تجارب سياحية متنوعة تشمل المغامرات الصحراوية، المنتجعات الصحية، والأنشطة الثقافية والطهوية، مما يوفر للزوار تجارب سياحية متكاملة.
استثمارات ضخمة في البنية التحتية والمطارات
وتطمح الاستراتيجية أيضًا إلى تحسين البنية التحتية، بما في ذلك توسيع المطارات وبناء منتجعات فاخرة ونزل صديقة للبيئة.
كما تشمل الترويج لتجارب سياحية فريدة ومبتكرة، مما يسهم في تعزيز مكانة المغرب كوجهة سياحية مستدامة وذات طابع مميز.
السياحة التجريبية
ويستفيد المغرب من تنامي اهتمام السياح بالرحلات التجريبية، حيث يُعد المزيج بين الثقافة الغنية، الأسواق التقليدية، والمناظر الطبيعية الخلابة من العوامل الرئيسية التي تجذب الزوار الباحثين عن تجارب أصيلة ومختلفة.
وتؤكد التوقعات أن المغرب سيواصل تعزيز مكانته بين الوجهات السياحية العالمية الرائدة، مما يجعله منافسًا قويًا لوجهات أوروبية وشرق أوسطية كبرى مثل دبي، خاصة خلال موسم الشتاء.