أدانت الشبكة الدولية للنساء الليبراليات، خلال حدث نُظم بمقر الأمم المتحدة، الانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها النساء في مخيمات تندوف على أيدي ميليشيات البوليساريو.
تمييز ممنهج وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان
وجاء هذا الحدث، الذي عُقد على هامش الدورة الـ69 للجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة، ليسلط الضوء على معاناة النساء المحتجزات في هذه المخيمات.
وفي مداخلة مؤثرة، أكدت خديجة أم البشائر المرابط، رئيسة الشبكة الدولية للنساء الليبراليات، أن النساء في مخيمات تندوف يعانين من تمييز ممنهج يحرمهن من أبسط حقوقهن.
بالإضافة إلى معاناتهم من الفقر المدقع وغياب أي آفاق اقتصادية، كما يعانين من انتهاكات جسيمة تشمل القمع والعنف والتضييق على الحريات.
وفي هذا الشأن، أشارت المرابط إلى أن هذه الممارسات القمعية مستمرة منذ سنوات بعيدًا عن أنظار المجتمع الدولي، حيث تُمنع المنظمات الحقوقية من الوصول إلى هذه المخيمات وتوثيق الانتهاكات.
نساء شجاعات يتحدين القمع
وفي سياق متصل، أشادت رئيسة الشبكة الدولية للنساء الليبراليات بشجاعة بعض الناجيات من هذه المخيمات، واللواتي تحدين التهديدات لكشف الحقيقة أمام المجتمع الدولي.
ولفتت المرابط إلى أن الصمت الدولي إزاء هذه الانتهاكات يساهم في استمرار معاناة آلاف النساء.
لجنة وضع المرأة تُسلط الضوء على التقدم في مجال حقوق النساء
وركزت دورة هذا العام على تقييم مدى تنفيذ إعلان وخطة عمل بيجين، المعتمدين منذ عام 1995، واللذين يمثلان مرجعًا عالميًا لتعزيز حقوق المرأة.
ويأتي هذا الحدث في وقت تتزايد فيه الدعوات الحقوقية لكسر الصمت الدولي حول معاناة النساء في تندوف، وفرض المساءلة الدولية على الجهات المسؤولة عن هذه الانتهاكات الجسيمة.
دعم دولي لتعزيز حقوق المرأة في تندوف
والجدير بالذكر أن هذا اللقاء تم تنظيمه بشراكة معفرع آسيا والمحيط الهادئ للشبكة الدولية للنساء الليبراليات، ومؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية – قطب حقوق الإنسان.
وشهد الحدث حضور خبراء، برلمانيين، وممثلي وفودمشاركة في الدورة الـ69 للجنة وضع المرأة، المنعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك خلال الفترة من 10 إلى 21 مارس.