يشهد مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الثامنة والسبعين حضورًا لافتًا للنجمة الأمريكية سكارليت جوهانسون، التي تشارك هذا العام بفيلمين، أحدهما كممثلة في عمل جماعي من توقيع المخرج ويس أندرسون، والآخر كمخرجة من خلال أول تجربة إخراجية لها بعنوان “Eleanor The Great”.
ويُعرض فيلم جوهانسون الجديد ضمن قسم “نظرة ما”، الذي يُخصص عادة لاكتشاف المواهب السينمائية الجديدة والاتجاهات الفنية المختلفة، في إشارة إلى التغيّرات المتسارعة في المشهد السينمائي العالمي، ودعم المهرجان المتزايد لمشاركة النساء خلف الكاميرا.
مشاركة نسائية قوية ورسائل سياسية حاضرة
وتتميز دورة هذا العام بوجود ست مخرجات في المسابقة الرسمية، وهو رقم قريب من الرقم القياسي المسجّل العام الماضي، مما يؤكد التقدّم التدريجي في منح المخرجات مساحة أكبر للتعبير عن رؤاهن الفنية.
كما أعربت إيريس كنوبلوك، رئيسة المهرجان، عن التزام “كان” بتوصيات لجنة التحقيق في قضايا العنف الجنسي في القطاع الثقافي، مشيرة إلى أن “صوت المرأة أصبح مسموعاً”، وأن المهرجان يسعى ليكون منصة لتغيير العقليات.
حضور عالمي وأسماء لامعة
ويحضر المهرجان هذا العام عدد كبير من النجوم العالميين، بينهم توم كروز بعرض جديد من سلسلة Mission: Impossible، والممثل القدير روبرت دي نيرو الذي سيُكرّم بسعفة ذهبية فخرية عن مجمل مسيرته.
كما يُنتظر حضور المغني بونو من فرقة U2، والممثلين يواكين فينيكس وجودي فوستر وهاريس ديكنسون، إضافة إلى غييرمو ديل تورو وتوم هانكس وريز أحمد.
أفلام تحمل قضايا معاصرة
وتتوزع الأفلام المشاركة بين أعمال لمخرجين مخضرمين مثل جعفر بناهي وتيرينس ماليك، وأخرى تتناول قضايا سياسية وتاريخية، منها فيلم سيرغي لوزنيتسا عن الاتحاد السوفيتي في عهد ستالين، وفيلم المخرج الروسي المنفي كيريل سيريبرينيكوف المقتبس عن رواية The Disappearance of Josef Mengele.
ويتنافس 19 فيلماً هذا العام على خلافة فيلم “Anatomy of a Fall” للمخرجة الفرنسية جوستين تريت، الذي نال السعفة الذهبية العام الماضي.
ومن أبرز الطامحين بالجائزة المخرجتان جوليا دوكورنو وحفصية حرزي، بالإضافة إلى الأخوين البلجيكيين لوك وجان بيار داردين الساعيين لإنجاز تاريخي جديد.
انطلاقة مرتقبة وأجواء مشحونة بالترقب
وتفتتح الدورة الجديدة للمهرجان يوم 13 ماي المقبل بعرض فيلم “بارتير آن جور”، وهو أول بطولة سينمائية للمغنية الفرنسية جولييت أرمانيه.
ومن المنتظر إعلان التشكيلة النهائية للجنة التحكيم والأقسام الموازية خلال الأيام القليلة المقبلة، وسط أجواء فنية وسياسية مشحونة تتقاطع فيها السينما مع قضايا العالم المعاصر.