شهد مهرجان باريس للكتاب 2025 حضورًا مغربيًا بارزًا ومميزًا، حيث حلّت المملكة ضيف شرف لهذه الدورة، في احتفاء فريد بالأدب والثقافة المغربية.
وضمن فعاليات الجناح الوطني المغربي، قدم عدد من الأدباء والكتّاب المغاربة ، أخيرا، مؤلفاتهم الجديدة، وشاركوا في جلسات توقيع جذبت جمهورًا واسعًا من المهتمين بالأدب والفكر.
إصدارات حديثة وتوقيعات مميزة
خلال يوم حافل بالأنشطة، أتيحت الفرصة لعدد من الأسماء الأدبية المغربية للقاء جمهورهم والكشف عن أحدث أعمالهم.
ومن بين هؤلاء، قدم مصطفى كبير عمي روايته “الحلاق ذو اليدين الحمراوين” (منشورات إليزاد)، في حين وقعت مريم جبور روايتها “الخيانة” (منشورات الفنك).
كما استقطبت ليلى سليماني، الحائزة على جائزة غونكور، اهتمامًا كبيرًا خلال تقديمها لروايتها الجديدة “سأحمل النار معي” (دار غاليمار)، وهو الجزء الختامي من ثلاثيتها “بلد الآخرين”.
وشهد الجناح المغربي أيضًا تقديم الكاتب إدريس جيدان لروايته (Moïse de Casa) عن منشورات “ليز أفريل”.
إلى جانب توقيعات مميزة للشاعر الكبير عبد اللطيف اللعبي، والكاتب الحائز على غونكور الطاهر بنجلون، الذي قدّم عمله “لقد أحبوا بعضهم كثيرا”.
تنوع في الأصوات وتجديد في الرؤى
وقدّمت غزلان بنجلون عملها “أن تكون أبا” عن دار La Croisée des Chemins، فيما وقّع الصحفي جمال المحافظ والحقوقي عبد الرزاق الحنوشي كتابهما “محمد الحيحي: ذاكرة حياة”.
كما شارك الفاعل الجمعوي أحمد غياث بمؤلفه “Maroc pluriel. Si singulier” (منشورات الفنك).
أما اليوم الأخير للمهرجان، فيشهد لقاءات جديدة مع كل من ريم بطل (“سأنظر في عيني” – بايارد)، وصلاح الوديع (“سيرة ناجٍ من القرن العشرين”).
إلى جانب رحال بوبريك (“مسألة الصحراء: أصول اختراع استعماري 1884-1975”), والشاعر قيس بن يحيى الذي يوقّع مجموعته “كلمات متناثرة 2: الحب في الشعر”.
مبادرات ثقافية ومواهب شابة
هذا، وشاركت الصحفية نادية لارغيث والرسامة مريم الشرايبي بمشروعهما الثقافي “1001 سؤال عن المغرب”، الذي يهدف إلى إبراز غنى التراث المغربي لدى الجمهور الفرنسي.
كما سجلت المواهب الشابة حضورها اللافت، من بينها الروائية زينب مكوار، التي تألقت بأعمالها “La poule et son cumin” (2022) و*“Souviens-toi des abeilles”* (2024 – غاليمار).
تكريم رموز الأدب المغربي
وتضمن البرنامج لقاءين تكريميين لكل من إدمون عمران المالح ومحمد خير الدين، اعترافًا بمكانتهما الريادية في المشهد الأدبي المغربي.
كما تم تسليط الضوء على الحضور النسوي، من خلال لقاءات أدبية مع كاتبات بارزات مثل أسماء المرابط، سميرة العياشي، ياسمين شامي، وكوثر حرشي.
