زيارة رفيعة المستوى تسلط الضوء على أهمية صون الفنون اللامادية ونقلها للأجيال الصاعدة
في محطة ثقافية رفيعة تعكس عمق الروابط بين المغرب وأذربيجان، قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، بزيارة للمركز الدولي لفن “الموغام” بالعاصمة الأذربيجانية باكو.
ويعد مركز “موغام” صرحا ثقافيا بارزا يُعنى بصون ونقل هذا الفن الموسيقي العريق المدرج ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية من قبل منظمة اليونسكو.
استقبال رسمي وحضور رفيع يواكب الزيارة
ولدى وصولها إلى المركز، استُقبلت سموها من طرف عدد من الشخصيات البارزة، من ضمنهم وزير الثقافة الأذربيجاني عادل كريملي، ووزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي محمد المهدي بنسعيد، والكاتبة العامة لمؤسسة المحافظة على التراث الثقافي نزهة العلوي، والمدير العام لدار الصانع طارق صديق، ومدير المركز الدولي للموغام، الفنان الشهير بعزف آلة “التار”، صهيب باشازاد.
فن “الموغام”… موسيقى تقليدية تعبّر عن روح أذربيجان
وخلال زيارتها، تابعت الأميرة للا حسناء عروضًا تعريفية حول فن الموغام، الذي يُعد من أرقى أشكال الموسيقى التقليدية الأذربيجانية، إلى جانب شروحات حول الآلات الموسيقية الوطنية مثل “التار”، و“الكمانشا”، و“الدف”.
كما اطلعت سموها على المبادرات التي يقودها المركز في مجالات التكوين الموسيقي، وحفظ الأرشيف السمعي البصري، وتعزيز الوعي الثقافي لدى الأجيال الصاعدة، ما يجعله مؤسسة محورية في نقل التراث اللامادي من جيل إلى آخر.
عرض فني يترجم الذاكرة الموسيقية ويبرز روح الانسجام
وتوجت الزيارة بحضور الأميرة لحفل موسيقي لفن الموغام، خُصص على شرفها، قدّمته فرق شبابية أدت رقصات فلكلورية تراوحت بين النغم الحالم والحركة التعبيرية، عكست الغنى الروحي والتنوع الفني الذي يميز هذا التراث الموسيقي.
وحرصت الأميرة، جريًا على التقاليد الثقافية الأذربيجانية، على تقديم باقة زهور للفنانين المشاركين، في لفتة رمزية تؤكد دعمها للفن الحي واعترافها بجهود الإبداع المحلي.
تكريم لفنانين بارزين والتقاط صورة تذكارية
وفي ختام الحفل، التقطت سموها صورة تذكارية جماعية جمعتها مع الفنانين والفرق المشاركة، إلى جانب الموسيقي الشهير عليم قاسيموف، أيقونة فن الموغام، والحاصل على جائزة الموسيقى الدولية لليونسكو سنة 1999، في تكريم رمزي لمكانته العالمية ودوره في الترويج لهذا الفن.