مشاركة مغربية متميزة في مهرجان “كان” السينمائي
اختارت اللجنة المنظمة لمهرجان “كان” السينمائي الدولي، الاثنين، الكاتبة والروائية الفرنسية-المغربية ليلى السليماني عضواً في لجنة تحكيم الدورة الثامنة والسبعين للمهرجان، المزمع تنظيمها ما بين 13 و24 ماي الجاري في مدينة كان الفرنسية.
لجنة تحكيم دولية لتتويج أفضل فيلم بالسعفة الذهبية
وستُعهد إلى لجنة التحكيم مهمة اختيار الفيلم الفائز بالسعفة الذهبية، من بين واحد وعشرين عملاً سينمائياً مشاركاً في المسابقة الرسمية.
وكانت الجائزة الكبرى في الدورة الماضية قد منحت لفيلم “أنورا” من توقيع المخرج الأمريكي شون بيكر، تحت إشراف لجنة تحكيم ترأستها المخرجة غريتا غيرويغ.
ويترأس لجنة تحكيم هذه الدورة الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، وتضم في عضويتها نخبة من الأسماء البارزة في مجال السينما والإبداع من مختلف أنحاء العالم، من بينهم هالي بيري، بايال كاباديا، ألبا رورفاكر، ديودو حمادي، هونغ سانغسو، كارلوس ريغاداس، وجيريمي سترونغ.
ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن قائمة الفائزين في حفل الاختتام المقرر يوم 24 ماي 2025.
ليلى السليماني: مسار أدبي حافل بالجوائز والتكريمات
هذا، وتُعد ليلى السليماني من أبرز الأسماء الأدبية في العالم الفرانكفوني خلال العقد الأخير.
وأصدرت السليماني روايتها الأولى حديقة الغول سنة 2014 عن دار “غاليمار”، ولاقت إشادة نقدية واسعة، قبل أن تُتوّج روايتها الثانية أغنية هادئة بجائزة الغونكور لعام 2016، بالإضافة إلى الجائزة الكبرى للقارئات “إيل” سنة 2017.
إصدارات روائية ورسائل إنسانية تتجاوز حدود الأدب
واصلت السليماني مسيرتها الأدبية بثبات، حيث نشرت ثلاث روايات أخرى: في بلد الآخرين، الحائزة على الجائزة الكبرى لبطلات “مدام فيغارو” عام 2020، وراقبونا نرقص، وسأحمل النار معي.
كما أبدعت في كتابة القصص والمقالات والحكايات المصورة، مما جعلها من الأصوات النسائية المؤثرة في الأدب المعاصر.
ونالت عام 2020 “جائزة سيمون دي بوفوار” تقديراً لنضالها من أجل الدفاع عن حقوق النساء، وهي جائزة تُمنح للنساء اللواتي يساهمن في تعزيز الحريات والمساواة.
حضور عالمي للسليماني في افتتاح الألعاب الأولمبية 2024
وفي تأكيد جديد على مكانتها الفكرية والثقافية، شاركت ليلى السليماني سنة 2024 في كتابة نص حفل افتتاح الألعاب الأولمبية بباريس، إلى جانب المسرحي الفرنسي توماس جولي، في عمل فني ثقافي يُجسد تلاقي الإبداع الأدبي مع التظاهرات العالمية الكبرى.