مجموعة العمل بالمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري توسع دائرة التوعية الرقمية بثلاث لغات
في خطوة نوعية تعزز الولوج المتكافئ إلى المعرفة والتوعية، أصدرت مجموعة العمل الخاصة بموضوع التقنين ووسائل الإعلام الرقمية، التابعة للمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، النسخة الأمازيغية من قصتها المصورة “العنف الرقمي: نكسرو الحواجز”، بعدما سبق إصدارها باللغتين العربية والفرنسية.
وتأتي هذه المبادرة، التي تترأسها نرجس الرغاي، عضو المجلس الأعلى، ضمن رؤية شاملة تهدف إلى كسر حاجز الصمت حول العنف الرقمي، والتصدي لأشكاله المتعددة، من خلال محتوى تربوي وترفيهي موجه بالأساس إلى فئة الشباب والمراهقين، دون إغفال التوعية المجتمعية الأوسع.
قصة مصورة بلغة الحقوق والحماية
وتُعد القصة المصورة أداة بيداغوجية وتوعوية موجهة نحو إلغاء الحواجز الاجتماعية المرتبطة بالعنف الرقمي، وتقديم المعلومات بطريقة مبسطة ومباشرة حول أنواع الانتهاكات الرقمية، ووسائل الوقاية منها، وكيفية الإبلاغ عنها، والعقوبات القانونية المترتبة عنها، وكل ذلك ضمن ما يُعرف بـ صندوق الأدوات في نهاية كل قصة.
وتشمل هذه الانتهاكات الرقمية مجموعة من السلوكات المجرّمة قانونًا، من قبيل: السب، الإهانة، التهديد، التحرش الإلكتروني، الترويج للإشاعات، نشر الصور الخاصة دون إذن، الابتزاز الإلكتروني، والاستغلال الرقمي للأطفال والمراهقين.
نرجس الرغاي: التوعية مسؤولية مشتركة
وفي تصريح لها بالمناسبة، أكدت نرجس الرغاي أن إصدار النسخة الأمازيغية يجسد احترامًا لمقتضيات الدستور المغربي، الذي ينص على المساواة في الولوج إلى المعرفة والتواصل بمختلف اللغات الرسمية.
وأوضحت أن هذه المبادرة تهدف إلى تمكين جميع المواطنات والمواطنين من الانخراط الواعي في مواجهة العنف الرقمي.
وشددت الرغاي على أن “العنف الرقمي لا يمكن أن يكون قدرًا محتوما”، وأن القصة المصورة تسعى إلى إبراز البدائل، والخيارات الممكنة لمواجهته.
كما دعت إلى تعزيز المسؤولية الجماعية، مؤكدة أن “بناء فضاء رقمي آمن ومستدام يتطلب تضافر جهود السلطات العمومية، الشركات التكنولوجية، والمستخدمين أنفسهم”.
متاح بثلاث لغات على منصة المجلس الأعلى
وتجدر الإشارة إلى أن القصة المصورة “نكسرو الحواجز” باتت متاحة للتحميل باللغات العربية، الفرنسية، والأمازيغية عبر الموقع الرسمي للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، ما يعزز حضور الخطاب التوعوي بلغات الهوية الوطنية، ويكرس الحق في الحماية الرقمية للجميع.