يواصل المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وبدعم من شركة “إي آند”، استقبال المشاركات في الدورة السابعة عشرة من الجائزة الدولية لأدب الطفل العربي، حتى 31 غشت المقبل، داعياً المؤلفين والرسامين والناشرين من مختلف دول العالم لتقديم أعمالهم الإبداعية باللغة العربية عبر الموقع الرسمي للجائزة.
وتُعد الجائزة من أبرز المبادرات العربية لدعم الإبداع الأدبي للأطفال واليافعين، وتعزيز مكانة الكتاب العربي في المشهد الثقافي العالمي.
منصة رائدة لرعاية المواهب وصناعة النشر
ومنذ انطلاقها عام 2009 (تحت اسم “جائزة اتصالات لكتاب الطفل” سابقًا)، تحولت الجائزة إلى منصة فاعلة لاكتشاف ورعاية المواهب الأدبية والفنية.
كما لعبت دورًا مهمًا في تحفيز دور النشر العربية على إنتاج كتب تتسم بالجاذبية، والابتكار، والعمق الثقافي، بما يراعي الخصوصية المحلية ويواكب أعلى المعايير الفنية العالمية.
جائزة بقيمة 1.2 مليون درهم إماراتي
وتبلغ القيمة الإجمالية للجائزة مليوناً ومئتي ألف درهم إماراتي، تُوزع بين خمس فئات رئيسية تغطي الفئات العمرية من خمس سنوات إلى ثماني عشرة سنة.
وتُمنح الجوائز بالتساوي بين المؤلف، الرسام، والناشر في أربع فئات، في حين تُخصص جائزة فئة “اليافعين” للمؤلف والناشر فقط.
كما خصصت الجائزة ثلاثمئة ألف درهم إضافية لدعم البرامج التدريبية المتخصصة، التي تهدف إلى تطوير وتأهيل المواهب العربية الشابة في مجالات الكتابة والرسم والنشر الموجه للأطفال واليافعين، بما يعزز الهوية الثقافية ويواكب المعايير العالمية.
فئات الجائزة: تنوع إبداعي يعكس احتياجات الطفل العربي
وتشمل فئات الجائزة لهذا العام مجموعة متنوعة، منها فئة الطفولة المبكرة الموجهة للأطفال منذ الولادة وحتى سن الخامسة، وفئة الكتاب المصوّر التي تستهدف الأطفال من سن الخامسة حتى التاسعة.
كما تشمل فئة “كتاب ذو فصول” للفئة العمرية بين تسع واثنتي عشرة سنة، وفئة “كتاب اليافعين” المخصصة للفئة من الثالثة عشرة إلى الثامنة عشرة.
أما الفئة المتغيّرة لهذا العام، فهي فئة “الكتب الواقعية” التي تحتفي بالأعمال العربية المتميزة، والتي تُلهم الفضول وتعزز التفكير النقدي، وتقدّم محتوى واقعياً بطرق مبتكرة وجذابة تتناسب مع خصوصية الفئات العمرية المستهدفة.
شروط المشاركة
ويشترط في الأعمال المتقدمة أن تكون أصلية، مكتوبة باللغة العربية، ومنشورة بشكل ورقي خلال السنوات الخمس الماضية، وألا تكون قد فازت بأي جوائز أدبية أخرى.
كما يُشترط ألا تكون قد قُدمت في الدورات السابقة للجائزة، وألا تنتهك حقوق النشر أو الملكية الفكرية.
ولا تُقبل المخطوطات، أو الكتب التعليمية، أو السلاسل، أو الإصدارات الإلكترونية أو المسموعة، مع التأكيد على ضرورة التقديم عبر دار نشر مسجلة رسمياً.
وتحتفظ لجنة التحكيم بحق حجب الجائزة أو استبعاد أي عمل غير مستوفٍ للشروط.
الإعلان عن الفائزين خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب
من المنتظر أن يتم الإعلان عن الأعمال الفائزة خلال حفل افتتاح معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025، وسط أجواء احتفالية يشارك فيها نخبة من الأدباء والناشرين وصُنّاع الكتاب من داخل الدولة وخارجها.
ويأتي ذلك تتويجاً لمسيرة الجائزة في دعم صناعة النشر العربي للأطفال، وترسيخًا لالتزام دولة الإمارات بدعم ثقافة الطفل وتعزيز دور الكتاب في بناء وعي الأجيال الجديدة.
نبذة عن الجائزة
ويُذكر أن الجائزة الدولية لأدب الطفل العربي انطلقت عام 2009 بهدف تشجيع المؤلفين والرسامين ودور النشر على تطوير كتب الأطفال واليافعين، من حيث النص والمضمون والأسلوب والرسوم.
وساهمت منذ بدايتها في تعزيز جودة الإنتاج العربي في هذا المجال، وتحفيز الابتكار، وزيادة عدد الإصدارات عالية الجودة الصادرة عن دور النشر العربية.
وتعد الجائزة اليوم واحدة من أهم الجوائز الأدبية المتخصصة بأدب الطفل في العالم العربي، وتُوزع قيمتها الإجمالية البالغة 1.2 مليون درهم على خمس فئات، أربعة منها ثابتة، والخامسة متغيرة كل عامين. ويتم الإعلان عن الفائزين بها خلال فعاليات افتتاح معرض الشارقة الدولي للكتاب.
