في خطوة مفاجئة، أعلنت الحكمة الدولية بشرى كربوبي اعتزالها ميدان التحكيم، بعد خمس وعشرين سنة من إدارة المباريات داخل المستطيل الأخضر، موجّهة رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تكشف فيها أسباب هذا القرار.
اتهامات بعرقلة المسار داخل المديرية التقنية للتحكيم
وأوضحت كربوبي في رسالتها عبر صفحتها الرسمية بموقع “إنستغرام”، أن قرارها جاء نتيجة ما وصفته بـ”ممارسات” صادرة عن مدير المديرية التقنية الوطنية للتحكيم وبعض أعضائها، مؤكدة أن هذه التصرفات أثرت سلبًا على مسارها وأربكت ما حققته من إنجازات وما كانت تطمح لإنجازه مستقبلا.
وقالت في نص رسالتها: “بأسف شديد أجدني اليوم محاطة بممارسات من قبل مدير المديرية التقنية الوطنية للتحكيم وأعضائها، قد أربكت المسير وشوشت على الإنجازات السابقة والمنتظرة، بل وأجهزت على المشروع مما دفعني اليوم للإقدام على اتخاذ قرار الاعتزال من ميدان قضيت فيه خمسا وعشرين سنة من عمري”.
رسالة وداع بنبرة ألم واستياء
وختمت الحكمة الدولية رسالتها بعبارات عكست حجم الصدمة التي تعيشها، قائلة: “يا من أذيتمونا ممعنين لا تطمئنوا، فأنتم حاضرون في كل سجدة وفي كل صلاة وسيحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين، وحسبي الله ونعم الوكيل”.
تضامن واسع عبر منصات التواصل
وقد أطلق عدد كبير من المتابعين والرياضيين حملة تضامن واسعة مع كربوبي، معتبرين أن اعتزالها خسارة كبيرة للساحة التحكيمية المغربية، وداعين إلى فتح تحقيق في الملابسات التي دفعتها إلى هذا القرار الصادم.
إيمان البدري
