احتضن المسرح الوطني محمد الخامس بالعاصمة الرباط، هذا الأسبوع، حفلاً تكريمياً احتفى بنخبة من النساء المغربيات اللواتي بصمن على مسارات مهنية استثنائية، وأسهمن بإبداعات نوعية في مجالات متعددة.
ويندرج هذا الموعد السنوي، المنظم بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومسرح محمد الخامس، وعدد من الفعاليات الإعلامية والجمعوية، في إطار مبادرة «ليلة الوفاء لنساء متألقات من بلادي».
وتهدف هذه المبادرة إلى تسليط الضوء على إنجازات المرأة المغربية وترسيخ ثقافة الاعتراف بمساهماتها في شتى الميادين.
تعزيز ثقافة الاعتراف بإسهامات المرأة المغربية
وتسعى هذه المبادرة الثقافية والمجتمعية إلى إبراز النماذج النسائية الملهمة، التي استطاعت بفضل كفاءتها وإرادتها القوية شق طريقها نحو النجاح، رغم التحولات المتسارعة التي يشهدها العصر الحديث.
وتشكل قصص هؤلاء النساء مصدر إلهام للأجيال الصاعدة، بما يعزز مكانة المرأة كفاعل أساسي في مسارات التنمية.
وبهذه المناسبة، أكدت لبنى بوطالب، المديرة العامة لوكالة تهيئة موقع بحيرة مارشيكا، أن هذا التكريم يشكل حافزاً إضافياً للمرأة المغربية لمواصلة مسيرتها في العطاء والتميز، مشددة على أن هذه المبادرات تعكس وعياً متنامياً بأهمية الأدوار التي تضطلع بها النساء في تحقيق التنمية المستدامة.
إشادة بدور القيادة ودعوة لاستمرار الدعم
وأبرزت بوطالب أن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يواصل جهوده في مجال تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها الفاعلة في مختلف المجالات.
وعبرت عن امتنانها للجهات المنظمة لهذا الموعد السنوي، معتبرة إياه محطة لتجديد الثقة في قدرات النساء المغربيات.
من جانبها، اعتبرت سارة العمراني، المديرة العامة لأحد فروع صندوق الإيداع والتدبير، أن هذه المبادرة تمثل مناسبة ثمينة للاعتراف بالجهود الكبيرة التي تبذلها النساء في سبيل بناء مغرب حديث، قوي بنسائه ورجاله على حد سواء.
وأكدت العمراني أن المرأة المغربية أثبتت، عبر مسار طويل من النضال والعمل، قدرتها على القيادة والإبداع والإسهام الفعال في التنمية الشاملة.
ودعت إلى ضرورة مواصلة دعم المبادرات التي تبرز إنجازات النساء وتغرس قيم الاجتهاد والطموح في نفوس الأجيال المقبلة.
تكريم رموز نسائية بارزة في مجالات متعددة
وشهدت نسخة 2025 من هذه التظاهرة تكريم 13 شخصية نسائية بارزة تألقت في مجالات البحث العلمي والقانون والسياسة والاقتصاد والإعلام.
وقد جرى تسليط الضوء على إسهاماتهن المتميزة ومشاركتهن الفاعلة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى دورهن في ترسيخ قيم المواطنة والمساواة والريادة داخل المجتمع المغربي.
