نوبل للسلام من نصيب الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو

- Advertisement -

منحت لجنة نوبل للسلام، صباح اليوم الجمعة من مقرها بالعاصمة النرويجية أوسلو، جائزتها لعام 2025 لزعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، تقديرًا لجهودها السياسية والمدنية الهادفة إلى إرساء مسار سلمي نحو الديمقراطية في بلادها. وجاء في بيان اللجنة أن ماتشادو تمثل “نموذجًا استثنائيًا للشجاعة المدنية في أمريكا اللاتينية”، مشيرةً إلى دورها المحوري في الدفع باتجاه انتقال سلمي من نظام سلطوي نحو حكم ديمقراطي.

اللجنة: ماريا كورينا رمز للشجاعة في أمريكا اللاتينية

وخلال مؤتمر صحفي رسمي، قال رئيس لجنة نوبل للسلام، يورغن واتنه فليدنس، إن اختيار ماتشادو يأتي اعترافًا بـ”نضالها الطويل ضد القمع السياسي في فنزويلا، وتمسّكها بالسبل السلمية كطريق وحيد للتغيير”. وأضاف: “في عالم تتزايد فيه موجات القمع والتسلّط، فإن أصواتًا مثل صوت ماريا كورينا ماتشادو تذكّرنا بأهمية التمسّك بالمبادئ، ولو كان الثمن باهظًا”.

من فنزويلا إلى العالم: رسالة تتجاوز الحدود

ويَنظر العديد من المراقبين إلى منح الجائزة لماتشادو كرسالة واضحة من المجتمع الدولي لدعم الحركات المدنية الديمقراطية في وجه الأنظمة السلطوية، خصوصًا في أمريكا اللاتينية التي شهدت تحولات كبرى خلال العقدين الماضيين.

مراسم التسليم في 10 دجنبر المقبل

من المقرر أن تُسلّم الجائزة رسميًا في العاشر من دجنبر المقبل، في حفل تقليدي يُقام في أوسلو، في الموعد السنوي الذي يوافق ذكرى وفاة مخترع الجائزة، الصناعي السويدي ألفريد نوبل (1833–1896).

استمرار تقليد نوبل في دعم السلام والنزع النووي

وكانت جائزة نوبل للسلام لعام 2024 قد مُنحت لمنظمة نيهون هيدانكيو اليابانية، تكريمًا لنضالها الطويل من أجل عالم خالٍ من السلاح النووي، اعتمادًا على شهادات الناجين من كارثتي هيروشيما وناكازاكي.

جائزة نوبل للسلام

تُعد جائزة نوبل للسلام الوحيدة بين جوائز نوبل التي تُمنح وتُعلن من النرويج، فيما تُمنح الجوائز الأخرى في مجالات الطب والفيزياء والكيمياء والأدب من العاصمة السويدية ستوكهولم.

إيمان البدري